تواصلت الاشتباكات بين جيش الكونغو الديمقراطي ومتمردي حركة "إم 23"، الجمعة، على جبهات عدة شرقي البلاد، قبل جولة جديدة من محادثات السلام متوقعة الأسبوع المقبل في نيروبي، حسب مصادر متطابقة.
وأكد مصدر أمني أن جبهة كيبومبا الواقعة على بعد نحو 20 كيلومترا شمالي العاصمة الإقليمية غوما، شهدت جمودا الجمعة بعد معارك عنيفة بين الطرفين الخميس، لكن حدثت مواجهات في الأجزاء الشرقية والغربية من المنطقة التي احتلتها حركة "إم 23" في إقليم روتشورو، حيث تسيطر على نحو الربع الجنوبي الشرقي على الحدود مع رواندا وأوغندا.
وقال مصدر إداري: "اندلعت اشتباكات الجمعة في منطقة تونغو" غربا في اتجاه إقليم ماسيسي.
وشرقا، أكد أحد سكان بلدة نيابانيرا الواقعة على بعد 40 كيلومترا من الحدود الأوغندية "وجود إطلاق نار كثيف" بعد ظهر الجمعة.
وقال مصدر عسكري في المنطقة نفسها: "لم يتوقف إطلاق النار. العدو يريد احتلال مساحة أكبر قبل الحادي والعشرين من الشهر الجاري".
خلفيات الأزمة
• "حركة 23 مارس" التي تعرف أيضا باسمها المختصر "إم 23" هي ميليشيا كونغولية مؤلفة من أفراد ينتمون إلى عرقية التوتسي.
• استأنفت الحركة في نهاية العام الماضي القتال، متهمة كينشاسا بعدم احترام الاتفاقات الخاصة بإعادة دمج مقاتليها.
• في يونيو استولت على مدينة بوناغانا الحدودية مع أوغندا، وبعد أسابيع من التهدئة تقدمت منذ 20 أكتوبر موسعة نطاق سيطرتها.
وأعلنت مجموعة دول شرق إفريقيا (EAC)، الناشطة لإحلال السلام في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية التي تشهد أعمال عنف تقودها أكثر من مئة مجموعة مسلحة، أن من المقرر أن تبدأ محادثات سلام جديدة في 21 نوفمبر في نيروبي، ومع ذلك، لم يتم تحديد المشاركين.
وترفض الحكومة الكونغولية أي حوار مع "إم 23" وتعتبرها إرهابية، وتتهم كينشاسا كيغالي بدعم الحركة، وأشار خبراء في الأمم المتحدة ومسؤولون أميركيون إلى الأمر في الأشهر الأخيرة.
في المقابل، تتهم كيغالي الكونغو الديمقراطية بدعم القوات الديمقراطية لتحرير رواندا المشكلة من متمردين هوتو روانديين شارك بعضهم في الإبادة الجماعية للتوتسي في رواندا عام 1994.
وبالإضافة إلى المحادثات في نيروبي، يقود الرئيس الأنغولي جواو لورينسو مبادرة دبلوماسية لعقد اجتماع جديد بين الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسكيدي، والرئيس الرواندي بول كاغامي، الخميس المقبل في لواندا.