في ظل وجود رئيس ديمقراطي تراجعت شعبيته مؤخرا، والتضخم المستمر، كان لدى بعض الجمهوريين توقعات عالية للفوز بعشرات المقاعد في مجلس النواب، والفوز بشكل مريح في مجلس الشيوخ، إلا أن النتائج الأولية للانتخابات النصفية في الولايات المتحدة، شكلت ضربة لهم.
واعترف السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، ليلة الثلاثاء، بأن نتائج منتصف المدة لحزبه كانت "مخيبة للآمال حتى الآن"، معتبرا أنها "بالتأكيد ليست موجة جمهورية"، وذلك في حديث لشبكة "إن بي سي" الأميركية.
وكانت النتائج لا تزال تتداول في الوقت الذي أدلى فيه غراهام بتعليقاته، لكن نتائج الديمقراطيين في سباق مجلس الشيوخ في نيو هامبشاير، ودائرة الكونغرس السابعة في فيرجينيا والمقاعد الرئيسية الأخرى، أشارت إلى أن آمال الحزب الجمهوري في "تسونامي أحمر" لم تكلل بالنجاح.
وأعرب غراهام عن إحباطه بشكل خاص من دون بولدوك، المرشح لمجلس الشيوخ عن ولاية نيو هامبشاير، الذي خشي العديد من الجمهوريين المؤسسين من أن يكون "متشددا للغاية" لدرجة تمنعه من الفوز في الانتخابات. واعتبر غراهام أنه "من المحتمل أن يكون تم ارتكاب خطأ".
وأضاف: "أعتقد أن سيكون (النتائج) في حدود 51 و52، عندما تقال الكلمة الفصل وينتهي كل شيء (السباقات الانتخابية) في مجلس الشيوخ".
كما أعرب عن تفاؤله بشأن فرص الجمهوريين في "المعارك المتبقية" في مجلس الشيوخ، في أريزونا وبنسلفانيا ونيفادا وجورجيا وويسكونسن.
انتخابات نصفية "غير داعية"
من جانبه، علق مستشار الرئيس الأسبق، باراك أوباما، ديفيد أكسلرود، على اتجاهات التصويت حتى الآن، التي تستمر نتائجها في تحدي توقعات الموجة الحمراء للجمهوريين.
وقال لـ"سي إن إن": "الأمر أكبر من مجرد النظر إلى المرشحين، بالتأكيد أنه جزء من الأمر، لكن ما يحدث الآن يتحدى التاريخ".
وتابع: "إذا استمرت الأمور بالذهاب في هذا الاتجاه - هناك سباقات في الغرب لا يزال علينا انتظار نتائجها - لكن إذا استمرت الأمور كما هي عليها الآن، فإن هذه لن تكون انتخابات نصفية عادية".
واستطرد أكسلرود: "كنا نتحدث عما إذا كانت الأمور ستذهب في مسارها الطبيعي، وما إذا كان الشيء المعتاد سيحدث.. حيث معدلات دعم الرئيس منخفضة والاقتصاد في حالة سيئة، وبالتالي فإن الحزب المنافس (الجمهوري) سيحقق مكاسب مهمة".
وأضاف: "لكن السؤال هو، هل ستدخل عوامل أخرى في الحسبان؟، مثل التشدد و(الرئيس السابق دونالد) ترامب، هذه عوامل تجعل من هذه الانتخابات النصفية غير عادية".