مع اقتراب الانتخابات الأميركية النصفية المقررة الثلاثاء المقبل، تزداد المخاوف الأوكرانية من سيطرة الحزب الجمهوري الأميركي على الكونغرس، خاصة في ظل الحديث عن احتمالية الحدّ من مساعدات واشنطن لكييف.
وحسب موقع "ذا هيل" الأميركي فإن هناك ترقبا روسيا وقلقا في أميركا والعالم من التأثير المحتمل للانتخابات على جملة من القضايا المحلية والدولية، من أبرزها السياسات المتعلقة بالحرب في أوكرانيا.
وأوضح أن الكونغرس يملك نفوذا قويا فيما يتعلق بقرارات الحرب، وهو ما يعني أن الأغلبية في المجلسين ستحدد حجم الموافقة الأميركية على العملية العسكرية الروسية، وكذلك المساعدات المقدمة لأوكرانيا ووحدة الموقف الغربي تجاه الأزمة.
وقبل أيام، حذر كيفين مكارثي، زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب، من أن أوكرانيا يجب ألا تتوقع "شيكا على بياض" بشأن الدعم والمساعدات في حال نجاح الحزب الجمهوري بالفوز بالأغلبية في الكونغرس.
قلق أوكراني
عبّر وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا عن مخاوف بلاده من تأثير أي تغيير في السياسة الأميركية تجاه الحرب قائلا:
محاولة لكسب الأصوات
الأكاديمي والمحلل السياسي، آرثر ليديكبرك قال في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية" إن أي حديث عن توقف الدعم العسكري الأميركي في حال فوز الجمهوريين مستبعد بشكل كبير.
وأضاف: "مثل هذه السياسات ثابتة لكن قد يحدث تغيير في شكل العلاقات مع روسيا مع سيطرة الجمهوريين على الكونغرس في ظل مطالبات بتغيير مسار الحرب نحو التفاوض".
وأوضح أن تغيير التوازن الحزبي داخل الكونغرس بانتخاب أعضاء جدد نتيجة للانتخابات التي على الأبواب قد يفتح الباب أمام خلافات بين الديمقراطيين والجمهوريين حول العديد من القضايا.
وأشار إلى أن الإدارة الأميركية الديمقراطية اتخذت موقفا صارما حيال روسيا وقادت جهودا دولية لدعم كييف وإدانة موسكو، فضلا عن عدم وجود أي اتصالات بين بايدن وبوتين منذ بداية الحرب في 24 فبراير الماضي.
وشدد على أن تصريحات النواب الجمهوريين هي محاولة لكسب الأصوات، فمع ارتفاع التضخم تتصاعد التساؤلات بين الأميركيين عن سبب تواصل إرسال الأموال إلى أوكرانيا، ويطالبون بتخصيص مساعدات إضافية للمواطنين في الداخل في ظل غلاء تكلفة المعيشة.
واعتبر أن تآكل الجهود الرامية لمساعدة أوكرانيا في أميركا وفي بعض الدول الحليفة، يعتبر خطرا كبيرا حيث راهن بوتين على حرب الاستنزاف والشتاء في إرهاق الغرب، ومن ثم إضعاف قدرة أوكرانيا.