قال نائب رئيس مدينة باخموت المحاصرة في شرق أوكرانيا، السبت، إن سكان المدينة يعيشون ظروفا قاسية، وإن مدنيين يسقطون بين قتيل وجريح يوميا مع استعار القتال حولها بين القوات الروسية والأوكرانية.
ماذا يحدث في المدينة؟
• باخموت هدف مهم للجيش الروسي في تقدمه البطيء بمنطقة دونيتسك.
• هي إحدى المناطق التي أعلنت موسكو ضمها، بعد استفتاءات في سبتمبر وصفتها كييف والغرب بأنها صورية.
• يقول الجيش الأوكراني إن المنطقة تشهد قتالا من أعنف ما دار مع القوات الروسية.
وقال نائب رئيس المدينة أولكسندر مارتشينكو لـ"رويترز"، إن القوات الروسية تحاول "اقتحام المدينة من عدة اتجاهات"، ولم يتسن للوكالة التحقق على نحو مستقل من هذا الوصف لما يدور في ميدان القتال.
وقال مارتشينكو من داخل مبنى حكومي خال، وسط دوي قذائف مدافع الهاون من مكان قريب: "مع مرور كل يوم تصبح النجاة في هذه المدينة أصعب وأصعب".
وأضاف أن أكثر من 120 مدنيا قتلوا في باخموت منذ بداية الهجوزم العسكري الروسي على أوكرانيا، يوم 24 فبراير الماضي.
وتابع: "هناك أحياء لا نعرف العدد الدقيق للقتلى فيها بسبب استمرار القتال المتلاحم، أو لأن المناطق السكانية تخضع للاحتلال المؤقت (من جانب القوات الروسية)".
وقال مارتشينكو إن القوات الأوكرانية "تقبض على الخط الأمامي بثبات"، لكنه وصف في نفس الوقت الوضع الإنساني المتدهور الذي يواجه المدينة التي انخفض عدد سكانها من 80 ألف نسمة قبل الحرب إلى 12 ألفا في الوقت الحالي.
وتفتقد المدينة الكهرباء والغاز والمياه الجارية منذ قرابة شهرين.
وقال مارتشينكو إن السكان يغامرون بالخروج لشراء السلع أو الحصول على المساعدات الإنسانية أو المياه، رغم أن السلطات تحثهم على المغادرة.
وأضاف أن الشتاء سيكون صعبا إلى أبعد حد على كبار السن، مؤكدا: "نحن صامدون ونأمل في أن تتمكن القوات المسلحة الأوكرانية من إبعاد العدو أكثر عن المدينة".