أصيب رئيس الوزراء الباكستاني السابق، عمران خان، اليوم الخميس، خلال إطلاق نار استهدف أنصاره، بينما كان يشارك في مسيرة ضخمة لأجل انتقاد سياسة الحكومة الحالية في باكستان، مما أدى إلى حالة من الفوضى بين الجموع.
وجرى نقل رئيس الوزراء السابق البالغ 70 عاما، بشكل سريع إلى مدينة لاهور من أجل تلقي العلاج، وسط حالة من الهلع في المكان، ووصفت حالته بأنها آمنة.
وأصيب أعضاء آخرون من حزب الإنصاف، خلال إطلاق النار على عمران خان، الذي كان قد غادر منصبه وسط توتر سياسي كبير.
حالة مستقرة
وقالت ياسمين رشيد، وهي قيادية في حزب خان ووزيرة صحة إقليمية، إن خان في حالة مستقرة.
وألقت السلطات القبض على رجل مشتبه به في وقت لاحق.
ونُشرت لقطات تظهر عمران خان أثناء نقله في سيارة بعد إطلاق النار. وكان في وعيه، وهناك ضمادة على ساقه.
تنديد حكومي
من جانبه ندد رئيس الوزراء شهباز شريف بالحادث "بأشد العبارات".
وكتب عبر حسابه على تويتر، "أدين حادثة إطلاق النار على رئيس حزب الإنصاف عمران خان بأقوى العبارات، لقد وجهت وزير الداخلية للتحقيق الفوري في الحادث، وأدعو بالشفاء العاجل لخان والمصابين الآخرين ".
وأضاف أن الحكومة الفيدرالية ستقدم كل الدعم اللازم لحكومة البنجاب فيما يتعلق بالأمن والتحقيق.
وتابع رئيس الوزراء "يجب ألا يكون للعنف مكان في سياسات بلادنا".
التخلص من خان
المحللة السياسية الباكستانية، لبنى فرح، تقول إن محاولة اغتيال عمران خان أتت بسبب الشعبية الكبيرة التي يحظى بها، والتي ظهرت خلال المظاهرة الضخمة التي يقودها إلى إسلام آباد لانتقاد الحكومة الحالية.
وأضافت فرح، إلى أن منافسي عمران خان لم يكونوا يتوقعون هذه الأعداد الضخمة، وفي تقديراتهم كانت في حدود 10 آلاف لكن من خرجوا شكلوا صدمة لهم، ومن هنا كانت هناك إرادة للتخلص من خان، وإبعاده عن المشهد السياسي.
بدوره يرى المحلل الاستراتيجي الباكستاني، حذيفة فريد، أن إصابة عمران خان بأي مكروه سيشعل باكستان كلها، في وقت تمر به البلاد بأزمة سياسية خانقة، بين إصرار الحكومة على إكمال فترتها الدستورية، ورغبة عمران خان في تنظيم انتخابات مبكرة من جهة، والتلاسن بين خان وقادة الجيش من جهة أخرى.
وفي الشهر الماضي، استبعدت لجنة الانتخابات الباكستانية خان من تولي منصب عام في ما وصفه نجم الكريكيت السابق بأنه قرار بدوافع سياسية.
ويواجه خان اتهامات بالإعلان بشكل غير دقيق عن تفاصيل هدايا من شخصيات أجنبية وعائدات مزعومة من بيعها.