تستعد العاصمة الفلبينية مانيلا والبلدات المجاورة اليوم السبت للعاصفة المدارية "نالجي" التي أودت بحياة 45 شخصا معظمهم لقوا حتفهم بسبب الانهيارات الأرضية في الأقاليم الجنوبية للفلبين.
وخفضت هيئة مكافحة الكوارث في الدولة الواقعة في جنوب شرقي آسيا عدد القتلى إلى 45 من 72 بعد التحقق من التقارير الواردة من الموظفين الميدانيين، بما في ذلك عمال الإنقاذ الذين يبحثون عن 18 مفقودا.
وأُجلى السكان في المنطقة الساحلية بالعاصمة مانيلا بينما تم تعليق الدراسة لجميع المراحل، وفقا لمكتب رئيس البلدية.
وأمرت رئيسة بلدية مانيلا، هاني لاكونا بانجان، بإغلاق مقابر المدينة، إذ كان من المتوقع أن يزورها الملايين خلال العطلة الممتدة ليوم جميع القديسين السبت.
وأثارت العاصفة المدارية رياحا بلغت سرعتها 130 كيلومترا في الساعة، وضربت اليابسة عدة مرات في شرق الفلبين اليوم السبت.
وحذرت هيئة الأرصاد الجوية، في أحدث نشرة لها، من سيول واسعة النطاق وانهيارات أرضية نتيجة هطول أمطار غزيرة قد تطال أيضا منطقة العاصمة والأقاليم المجاورة مع اختراق العاصفة نالجي جزيرة لوزون الرئيسية في طريقها إلى بحر الصين الجنوبي.
وألغت شركات الطيران 116 رحلة محلية ودولية من وإلى المطار الرئيسي للفلبين. وقال خفر السواحل إن نحو 7500 من ركاب وسائقين وعمال شحن و107 سفن علقوا في الموانئ.
وقال الرئيس فرديناند ماركوس جونيور على تويتر إن الهيئات الحكومية تقدم مساعدات ومواد غذائية للأسر المتضررة.
وتم الإبلاغ عن العدد الأكبر من الوفيات وبلغ 40 في مقاطعة ماجوينداناو الجنوبية.
يشار إلى أن الفلبين تشهد نحو 20 عاصفة مدارية في المتوسط سنويا.
وفي ديسمبر اجتاح إعصار راي، وهو من الفئة الخامسة، الأقاليم الوسطى، مما أسفر عن مقتل 407 وإصابة أكثر من 1100.