أصبح بيني غانتس، أول وزير دفاع إسرائيلي يزور تركيا منذ أكثر من 10 سنوات، حيث تتخذ البلدان خطوات لتطبيع العلاقات.
وقالت وزارة الدفاع التركية، إن وزير الدفاع خلوصي أكار، استقبل نظيره الإسرائيلي بيني غانتس في أنقرة، في احتفال عسكري، قبل أن يجري الوزيران محادثات ويترأسا اجتماعات بين وفود بلديهما، حسب ما ذكرت وكالة أسوشييتد برس.
وكانت تركيا وإسرائيل حليفان إقليميان وثيقان تربطهما علاقات دفاعية واسعة، لكن العلاقات توترت منذ ما يزيد عن 10 سنوات، إلى أن انهارت عام 2010، بعد هجوم القوات الإسرائيلية على أسطول كان متوجها إلى غزة حاملا مساعدات إنسانية للفلسطينيين، مما أسفر عن مقتل 9 نشطاء أتراك، وسحبت كل دولة سفيرها.
وبعد محاولة لإصلاح العلاقات، استدعت تركيا مرة أخرى سفيرها عام 2018، بعد نقل الولايات المتحدة سفارتها في إسرائيل إلى القدس.
وبدأت العلاقات في التحسن بعد رحيل رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتانياهو.
وزار الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، تركيا في مارس، ثم قام بخطوة مماثلة رئيس الوزراء يائير لابيد (الذي كان وزيرا للخارجية آنذاك) في يونيو.
كما التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بلبيد الشهر الماضي، على هامش الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وأعلنت تركيا وإسرائيل مؤخرا عودة السفراء في كلا البلدين.
كان البلدان شريكين دفاعيين وثيقين. وسمحت اتفاقيات الدفاع الموقعة في منتصف التسعينيات لطياري القوات الجوية الإسرائيلية بالتدريب فوق المجال الجوي التركي.
كما قامت إسرائيل بتحديث الدبابات والطائرات العسكرية التركية، وقدمت لأنقرة طائرات مسيرة وغيرها من المعدات عالية التقنية.
وشكرت إسرائيل تركيا مؤخرا على تعاونها الاستخباراتي ضد "محاولات إيرانية" لتنفيذ هجمات في تركيا، فيما أعرب أردوغان عن اهتمامه باستغلال تركيا لحقول الغاز الطبيعي الإسرائيلية في البحر المتوسط.