قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ، الخميس، إن الحلف سيراقب عن كثب التدريبات النووية الروسية المقبلة، لكنه لن يتخلى عن مساندة أوكرانيا بسبب تهديدات موسكو النووية.
وأوضح للصحفيين بعد اجتماع على مدى يومين لوزراء دفاع دول الحلف: "لن نخضع للترهيب. التصريحات النووية الروسية خطيرة ومتهورة، ويعلمون أنهم لو استخدموا سلاحا نوويا ضد أوكرانيا سيكون لذلك عواقب وخيمة".
وهذا أول اجتماع كبير للحلف منذ أعلنت موسكو أنها ستضم عددا من المناطق الأوكرانية، وبدأت تعبئة عسكرية جزئية ووجهت تهديدا نوويا مستترا، في خطوات صنفها الحلف على أنها تصعيد واضح للحرب الروسية على أوكرانيا.
وقال ستولتنبرغ إن الحلف سيراقب التدريبات النووية السنوية في روسيا عن كثب كما فعل على مدى عقود، وسيبقى متيقظا "خاصة في ظل التهديدات المستترة والتصريحات الخطرة التي شهدناها من الجانب الروسي".
وحذر ستولتنبرغ موسكو من "عواقب وخيمة" إذا استخدمت أي نوع من الأسلحة النووية ضد أوكرانيا، لكنه أحجم عن الإفصاح عن تفاصيل حول طبيعة الرد المحتمل من الحلف على ذلك.
وتابع قائلا: "لن نتطرق إلى كيفية ردنا، لكن ذلك سيغير جذريا طبيعة الصراع. سيعني أن خطا فاصلا بالغ الأهمية قد تم تخطيه. حتى استخدام سلاح نووي صغير سيكون أمرا خطرا للغاية".
وأكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن "أي هجوم نووي على أوكرانيا سيتبعه رد، ليس ردا نوويا لكن ردا قويا من الجانب العسكري لدرجة أن الجيش الروسي سيهلك".
وامتنع وزير الدفاع الأميريكي لويد أوستن كذلك عن التكهن بطبيعة رد الحلف في تلك الحالة، لكنه وصف التهديدات الروسية بأنها "متهورة وغير مسؤولة".
وقال في مؤتمر صحفي: "وأنا أطالع المؤشرات والتحذيرات، لاأرى أي حاجة لتغيير ما نفعله الآن".
والخميس انضمت 14 دولة عضوا في الناتو إلى ألمانيا، في إطار مبادرة أطلق عليها اسم "درع الفضاء الأوروبي"، تهدف إلى اقتناء معدات دفاع مضادة للطائرات والصواريخ بشكل مشترك.
وقال نائب الأمين العام للحلف ميرسيا جيوانا في بيان: "ستعزز الوسائل الجديدة، التي ستنضم إلى الدفاع الجوي والصاروخي لحلف الناتو، قدرتنا على الدفاع عن الحلف بشكل كبير ضد كل التهديدات الجوية والصاروخية".
وأضاف: "هذا الالتزام مهم حاليا، إذ نشهد هجمات صاروخية روسية قاسية وعشوائية في أوكرانيا تسفر عن مقتل مدنيين وتدمير البنية التحتية الحيوية".