قال نائب أمين مجلس الأمن الروسي، ألكسندر فينيديكتوف، لوكالة تاس الرسمية للأنباء الخميس إن قبول انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي قد يؤدي إلى حرب عالمية ثالثة.
ونقلت تاس عن فينيديكتوف قوله في مقابلة إن "كييف تدرك جيدا أن مثل هذه الخطوة ستعني تصعيدا حتميا إلى حرب عالمية ثالثة".
وأضاف: "على ما يبدو، هذا ما يعولون عليه.. لإحداث ضجيج إعلامي ولفت الانتباه إلى أنفسهم مرة أخرى".
كما كرر فينيديكتوف الموقف الروسي بأن الغرب، من خلال مساعدته أوكرانيا، يشير إلى أنه "طرف مباشر في الصراع".
عقبات أمام عضوية الناتو
ويرى مراقبون أن ثمّة عقبات تقف في طريق عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي، بعدما طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تعجيل قبول طلب بلاده بالناتو.
وجاء الطلب الأوكراني كرد فعل على توقيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وثيقة ضم مناطق لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا الأوكرانية إلى بلاده.
وقال زيلينسكي: "نتخذ قرارا حاسما عبر توقيع ترشح أوكرانيا بهدف الانضمام العاجل إلى حلف شمال الأطلسي"، داعياً مجلس الأمن القومي الأوكراني إلى تعزيز التحالف الدولي لدعم أوكرانيا لمواجهة قرارات الضم الروسية.
وعلى الرغم من الدعم الأميركي والغربي الدائم لأوكرانيا، إلا أن مسألة انضمام كييف للناتو قُوبلت برد فعل مختلف، إذ قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إن بلاده تعتقد أن عملية انضمام أوكرانيا إلى الحلف العسكري "يجب أن تتم في وقت مختلف".
وأضاف: "في الوقت الحالي، وجهة نظرنا هي أن أفضل طريقة بالنسبة لنا لدعم أوكرانيا هي من خلال الدعم العملي على الأرض، وأن عملية الانضمام للحلف في بروكسل يجب أن تتم في وقت مختلف".
وعلى هذا النحو مضت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في التعليق بشكل منضبط على طلب أوكرانيا، قائلة إن برلين تحاول منع دول أخرى من الانجرار إلى الأزمة.
وأضافت: "نواصل دعم أوكرانيا حتى بالأسلحة الثقيلة، وضمان حقها في الدفاع عن النفس، لكننا نفعل كل ما هو ممكن حتى لا تنجذب دول أخرى وحلف شمال الأطلسي ككل إلى هذه الحرب".
تفكير من الماضي
وفي فبراير 2019، أقرت أوكرانيا تعديلات دستورية، تؤكد التمسك بسياسة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، في ظل مخاوف من صراع مُحتمل حينها مع روسيا، لتعرب أواخر 2020، عن أملها في الانضمام إلى خطة العمل تمهيدا للدخول إلى الحلف العسكري.
وعلى الرغم من طلب زيلينسكي في أبريل 2021، بتسريع آلية انضمام بلاده إلى الناتو والاتحاد الأوروبي في ظل التهديدات الروسية، إلا أنه عاد بعد اندلاع الحرب لانتقاد الحلف الذي "يخشى مواجهة روسيا".
وفي وقت سابق، قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ إن الدول الأعضاء في الحلف تدعم "حق أوكرانيا في اختيار طريقها الخاص"، لكنه أكد أن أي قرار بشأن العضوية يجب أن يتخذه جميع أعضاء الحلف الثلاثين.