شهدت العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وأقاليم أخرى في إثيوبيا، مسيرات نظّمتها جمعيات نسوية، من أجل التنديد بالحرب والدعوة الى السلام..
وتاتي مسيرات الدعوة إلى السلام في ظل تجدد المعارك شمالي البلاد، في وقت تُمثّل النساء أكثر ضحايا الحرب، في مواجهة النزوح واللجوء.
وجابت المسيرات النسائية شوارع العاصمة أديس أبابا وغيرها من المدن الإثيوبية، مطالبة بوقف الحرب في إقليم تيغراي. وهي حرب تقول النساء المشاركات في هذه الاحتجاجات إنهن وأطفالَهن من يدفعن ثمنها.
وتقول زمتا اببا وهي إحدى المشاركات في المسيرة الداعية للسلام: "نحن هنا لنقول كفى للحرب، لا اعتقد أن هناك مصلحة من استمرارها(..) كثيرون يواجهون المخاطر وخاصة المرأة".
وتضيف زمتا اببا في تصريح لـ"سكاي نيوز عربية": "نحن هنا لنطالب باحلال السلام المستدام(...) الحرب تدمر حياتنا وتحرمنا حقوقنا ومانريده وقف الحرب".
الخطوة التي اتخذتها النساء، ليست الأولى من نوعها ولكنها الأكثر تاثيرا بعد أن ضاقت بهن السبل من تكرار عيش تجارب الحرب وواقعه المرير.
وتقول يروس سلمون وهي رئيسة جمعية نسوية في إثيوبيا: "هذه المسيرة ليست في أديس أبابا وحدها بل تشمل إقليم أمهر وعفر وقامبيلا وبني شنقول" .
وتضيف سلمون:"نحن هنا لمطالبة الحكومة وكافة الأطراف الفاعلة لاحلال السلام(...) نحتاج كنساء إلى سلام والسلام لا يتحقق إلا بالحوار".
وأوضحت رئيسة الجمعية التي ترفع لافتة ضمن المسيرة: "لا نريد أن نكون وقود للحرب(...) مانطلبه إيقاف الحرب ليس إلا".
وفي ظل فشل الجهود الدولية والإقليمية الرامية لوقف إطلاق النار، يحذر مراقبون من أن استمرار المعارك سيفاقم من تداعيات من المعاناة الإنسانية في تلك المناطق.
تقول النساء الإثيوبيات إن معركتهن مع الحياة باتت أكثر صعوبة وتعقيداً، مع الحرب وتداعياتها. فالموت والنزوح واللجوء والمرض، وإن كانت عوامل تطال الجميع، إلا أن الضرر الذي يلحق بالمرأة كبير، مما يجعل المطالبة بالحوار بين جميع الأطراف أمرا بالغ الأهمية.