أكّد رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس خلال زيارة إلى باريس أنّ بلاده "مستعدّة لمواجهة" أيّ تهديد لسيادتها.
وقال ميتسوتاكيس الذي استقبله في قصر الإليزيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "نحن مستعدّون لمواجهة كلّ من يهدّدوننا بالنزول على جزرنا، على أراضينا". في إشارة إلى تركيا التي تتّهم أثينا بـ"احتلال" جزر في بحر إيجه.
وإذ ذكّر رئيس الوزراء اليوناني بأنّ بلاده اشترت من فرنسا في مارس ستّ مقاتلات رافال وثلاث فرقاطات للدفاع والتدخّل، شكر باريس على دعمها لأثينا في مواجهة "الاستفزازات" التركية.
وأكّد ميتسوتاكيس في الوقت نفسه استعداده للتفاوض مع أنقرة.
وقال "نحن منفتحون دائماً على النقاش والحوار".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتّهم اليونان مؤخّراً بـ"احتلال" جزر تقع في بحر إيجه وتخضع للسيادة اليونانية لكن لا يمكن لأثينا أن تنشر فيها جنوداً عملاً بمعاهدات أبرمت في نهاية الحرب العالمية الأولى.
وقال الرئيس التركي مخاطباً اليونانيين إنّ "احتلالكم لجزر (بحر إيجه القريبة من تركيا) لا يُلزمنا"، مهدّداً بأنّ قواته "قد تصل بين ليلة وضحاها" و"تفعل اللازم".
من جانبه، ندّد الرئيس الفرنسي بـ"الاستفزازات والتصريحات غير المقبولة التي تشكّك في سيادة اليونان"، مكرّراً التأكيد "بوضوح وحزم" على دعم باريس لأثينا.
وقال ماكرون "لن ندع أي اضطراب يترسّخ، وبخاصة في شرق البحر المتوسط".
خلافات تركيا واليونان
- دخلت الدولتان الجارتان في نزاعات منذ عقود، وتصاعدت الخلافات في الأسابيع الأخيرة، حيث ادعى الجانبان حدوث انتهاكات للمجال الجوي.
- أثار المسؤولون اليونانيون مخاوف بشأن اندلاع صراع آخر في أوروبا، في أعقاب الحرب الروسية في أوكرانيا.
- تقول تركيا إن اليونان تخرق الاتفاقات الدولية من خلال الإبقاء على وجود عسكري في الجزر القريبة من الساحل التركي على بحر إيجة.
- اتهمت تركيا الدفاعات الجوية اليونانية بتوجيه رادراتها نحو الطائرات المقاتلة التركية خلال مناورات حلف شمال الأطلسي (ناتو) فوق شرق البحر المتوسط.
- تقول اليونان إنها بحاجة إلى الدفاع عن جزرها الشرقية – ومنها النقاط السياحية الساخنة رودس وكوس، والتي هي أقرب بكثير إلى تركيا من البر الرئيسي اليوناني – ضد جارتها الأكبر والأقوى عسكريا.
-