أعلنت وزيرة الطاقة الفرنسية أنييس بانييه روناتشر أن عملاق الكهرباء الفرنسي ”إي دي إف” تعهد باستئناف العمل في جميع مفاعلاته النووية بحلول الشتاء لمساعدة الدولة خلال أزمة الطاقة واسعة النطاق والتي تفاقمت جراء الحرب في أوكرانيا.
قالت أنييس بانييه روناتشر إن الحكومة تتخذ خطوات لـ ”تجنب الإجراءات التقييدية” بشأن استخدام الطاقة في ذروة موسم البرد الشتوي، وذلك في أعقاب اجتماع خاص للحكومة بشأن قضايا الطاقة.
تعتمد فرنسا على الطاقة النووية في توليد 67 بالمائة من كهربائها -أكثر من أي بلد آخر- وعلى الغاز لتوليد 7 بالمائة من الكهرباء.
في الوقت الحالي، تم إغلاق 32 مفاعلا نوويا من مفاعلات فرنسا البالغ عددها 65، وجميعها تديرها شركة “إي دي إف”، من أجل أعمال الصيانة الدورية وفي بعض الحالات لإصلاح مشكلات التآكل.
ذكرت الوزيرة أن ”هناك جدولا زمنيا ينص على أنه ابتداء من أكتوبر، سيتم تشغيل محطة (نووية) جديدة مرة أخرى كل أسبوع”.
يوم الثلاثاء، حذرت رئيسة الوزراء إليزابيث بورن من أن السيناريو الأسوأ هذا الشتاء قد يؤدي إلى انقطاعات دورية في التيار الكهربائي لمدة ساعتين بالمنازل الفرنسية.
الحكومة ”ستراقب من كثب”، وضع المحطات النووية التي أبلغ أنها تعاني التآكل، وفقا للوزيرة.
كما قالت وزيرة الطاقة إن شركة “إي دي إف”، ”بدأت في اتخاذ إجراءات ويجب أن تؤكد لنا أنها تحرز تقدما مثلما كان مخططا”.
أطلقت فرنسا خطة ”رصانة في مجال الطاقة” في يونيو، والتي تستهدف خفض استخدام الطاقة بنسبة 10 بالمائة بحلول عام 2024.
تأتي الإجراءات وسط مخاوف من أن روسيا ربما تقطع إمدادات الغاز وأن هذه الواردات من الغاز الطبيعي المسال لن تكون كافية لتلبية احتياجات أوروبا من الطاقة.
وقالت أنييس بانييه روناتشر كذلك إن مخازن الغاز الاستراتيجية للبلاد ممتلئة بنسبة 92 بالمائة.
بدورها أوقفت شركة الطاقة الروسية “غازبروم” التي تديرها الدولة تدفق الغاز الطبيعي عبر خط أنابيب رئيسي من روسيا إلى أوروبا هذا الأسبوع، مشيرة إلى أعمال صيانة مؤقتة مخطط لها.