حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الخميس، من أن أي أعمال تهدد قوة حفظ السلام الروسية في منطقة انفصالية في مولدوفا ستعد هجوما على روسيا نفسها.
جاء خطاب لافروف مؤكدا على مخاوف من أن منطقة ترانسنيستريا في مولدوفا، المتاخمة لأوكرانيا، قد تنجر إلى الصراع الروسي - الأوكراني.
ونشرت روسيا قوات حفظ سلام هناك منذ نهاية حرب استمرت 3 أشهر عام 1992، خلفت ترانسنيستريا خارج سيطرة مولدوفا، كما تحرس القوات الروسية مستودع ذخيرة كبيرا في المنطقة.
وفي أبريل الماضي، تصاعدت التوترات في مولدوفا بعد سلسلة من الانفجارات في ترانسنيستريا.
وقال لافروف: "على الجميع أن يفهم أن أي نوع من الإجراءات التي تشكل تهديدا لأمن جنودنا سيتم اعتبارها - وفق القانون الدولي- بمثابة هجوم على الاتحاد الروسي".
منطقة ترانسنيستريا
- تقع مولدوفا بين رومانيا وأوكرانيا، وهي دولة صغيرة حيث يقل عدد سكانها عن 3 ملايين نسمة.
- أعلنت مولدوفا استقلالها عام 1991 عقب انهيار الاتحاد السوفيتي، وبالتزامن مع ذلك، أعلنت ترانسنيستريا استقلالها عن مولدوفا من جانب واحد.
- اندلعت اشتباكات بين مولدوفا وترانسنيستريا، حيث انتهت بهدنة أبرمت عام 1992، بينما تتواصل منذ عام 1993 محادثات لحل أزمة المنطقة تحت مظلة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
- منطقة ترانسنيستريا غير معترف بها من قبل أي دولة عضو في الأمم المتحدة، إلا أن لديها كيانها السياسي وبرلمانها وجيشها وجهاز شرطتها الخاص بها، في حين تطالب مولدوفا بضم المنطقة إلى أراضيها حيث تعدها جزءًا منها، بينما يطالب الطرف الآخر المدعوم من روسيا الاعتراف بها كدولة.
- ترانسنيستريا لها علمها الخاص، المكون من مطرقة ومنجل على الطراز السوفيتي، وهوية منفصلة عن بقية مولدوفا، وتعود جذورها إلى عشرينيات القرن الماضي.
- تبلغ مساحة الإقليم الانفصالي نحو 4 آلاف كيلومتر مربع، ثلث سكانه من الناطقين بالروسية والثلثان الآخران يتحدثون الأوكرانية والمولدافية، ويبلغ عدد سكانه نصف مليون نسمة.
أسباب اهتمام روسيا
- واشنطن بوست: فكرة سعي روسيا لإنشاء رابط جغرافي مع ترانسنيستريا كانت في خطاب موسكو منذ التسعينيات على الأقل حيث لطالما سعت روسيا إلى الاحتفاظ بنفوذ في أوروبا الشرقية.
- تواصل موسكو دعم ترانسنيستريا بالغاز الطبيعي مما يبقي الجمهورية الانفصالية واقفة على قدميها، لكن المنطقة نفسها ليس لها قيمة استراتيجية كبيرة بالنسبة إلى موسكو، وفق الصحيفة الأميركية.