طالبت إيران، أمس الخميس، مجددا بأن تغلق الوكالة الدولية للطاقة الذرية ملف مواقع يشتبه بأنها شهدت أنشطة نووية غير معلنة، للسماح بإنجاز تفاهم في المباحثات.
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن طهران جادة للغاية بشأن القضايا العالقة في إطار اتفاق الضمانات، وليست مستعدة لإبقاء ما وصفها بالاتهامات الواهية من جانب الوكالة.
وكانت إحدى النقاط الأساسية التي طالبت بها طهران إنهاء الوكالة قضية العثور على آثار لمواد نووية في مواقع لم تصرّح إيران أنها شهدت أنشطة نووية، وهي مسألة أثارت توترا مؤخرا بين الطرفين.
تقدم نحو اتفاق
قال مستشار الوفد الإيراني في مفاوضات فيينا، محمد مرندي، إن هناك إشاراتٍ بتحقيق تقدم نحو التوصل لاتفاق نووي.
وأضاف مرندي، في مقابلة مع سكاي نيوز عربية، أن إيران حققت مكاسب عدة خلال المفاوضات في قضايا العقوبات والتفتيش والضمانات.
ومن الواضح أن الدول الغربية أدركت أن إيران لن تخضع للترهيب، كما أن نظام العقوبات فقد قوته، فقد نسجت إيران علاقات قوية مع الدول الأخرى، وقد تعودت على العقوبات، وبالتالي فإن تأثيرها كان أقل.
كما أن موقف إيران التفاوضي تعزز بعد توسيع البرنامج النووي السلمي، وبعد الصراع في أوكرانيا وأزمات الطاقة والسياسة في الولايات المتحدة وحلفائها، فضلا عن التوتر مع الصين.
لذا فالرد الأميركي، وخلافا لما نسمعه في وسائل الإعلام الغربية، لم يكن قاسيا أو قويا، إنما العكس، وبالتالي فإننا أمام احتمال التوصل لاتفاق، وسنواصل هذا المسار آملين توقيع الاتفاق.
طهران تدرس الرد الأميركي
وعلى الصعيد ذاته، كشفت مصادر إيرانية مقربة من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أن طهران ستستمر في دراسة الرد الأميركي إزاء إحياء الاتفاق النووي بقدر ما يتطلبه الأمر من وقت.
وأضافت المصادر أن رد واشنطن على المقترح الأوروبي لم يتضمن إجابة قطعية بصيغة القبول من عدمه وأنه جاء في شكل تعليقات مفصلة.
من جهته أكد المندوب الروسي إلى مفاوضات فيينا أن أي تعديل على المقترح الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي سيطيل من عمر المفاوضات.