يبدأ أكثر من 1900 عامل في أكبر ميناء للحاويات في بريطانيا، يوم الأحد، إضرابا لمدة ثمانية أيام، فيما حذرت نقاباتهم وشركات الشحن من أنه قد يؤثر بشكل خطير على التجارة وسلاسل الإمدادات.
ويبدأ موظفو ميناء فيلكستو على الساحل الشرقي لإنجلترا إضرابهم وسط نزاع حول الأجور، في أحدث حلقة من الإضرابات في بريطانيا، حيث تطالب النقابات بأجور أعلى لأعضائها الذين يواجهون أزمة تكلفة المعيشة.
وقال بوبي مورتون، المسؤول المحلي عن العاملين في أرصفة الموانئ في نقابة (يونايت) "سيتسبب الإضراب في اضطراب كبير في كل سلاسل التوريد في المملكة المتحدة، لكن مسؤولية هذا الخلاف بأكمله تقع على عاتق الشركة".
وأضاف "أُتيح للشركة في السابق كل الفرص لتقديم عرض عادل لأعضائنا، لكنها اختارت عدم القيام بذلك".
وقالت شركة هاتشيسون المشغلة لفيلكستو، يوم الجمعة، إنها تعتقد أن عرضها بزيادة الأجور سبعة بالمئة ومبلغ إجمالي قدره 500 جنيه إسترليني (604 دولارات) كان عادلا. وأضافت أن نقابة عمال الميناء، التي تمثل حوالي 500 موظف في الأعمال الإشرافية والهندسية والكتابية، قبلت الاتفاق.
لكن نقابة يونايت، التي تمثل بشكل أساسي عمال الرصيف، قالت إن الاقتراح أقل كثيرا من معدل التضخم الحالي.
وقال الميناء إنه سيُفعّل خطة طوارئ وسيعمل على الحد من الاضطرابات في أثناء الإضراب الذي سيستمر حتى 29 أغسطس الجاري.
وحذرت مجموعة الشحن ميرسك، وهي إحدى أكبر شركات شحن الحاويات في العالم، من الأثر الكبير لهذا الإضراب الذي سيترتب عليه تأخير في العمليات وإجبارها على إجراء تغييرات في رحلات سفنها.