طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء يوم الخميس من المسؤولين في حكومته الكف عن التحدث إلى الصحفيين عن التكتيكات الحربية الأوكرانية ضد روسيا.
وقال زيلينسكي إن إطلاق مثل هذه التصريحات "غير مسؤول بصراحة".
وفي أعقاب انفجارات كبيرة حطمت قاعدة جوية روسية في شبه جزيرة القرم يوم الثلاثاء نقلت صحيفتا نيويورك تايمز وواشنطن بوست الأميركيتان عن مسؤولين أوكرانيين قولهم إن القوات الأوكرانية مسؤولة عن الهجوم، بينما رفضت الحكومة في كييف الإفصاح عما إذا كانت وراء الانفجارات.
وأضاف زيلينسكي "إذا كنتم تريدون صنع عناوين صارخة فإن هذا شيء غير مسؤول بصراحة. إذا كنتم تريدون النصر لأوكرانيا فهذا شيء آخر، ويجب أن تكونوا واعين بمسؤوليتكم عن كل كلمة تقولونها عن خطط دولتنا للدفاع أو للهجمات المضادة"، وفقما نقلت "رويترز".
ووجه زيلينسكي تصريحاته إلى المسؤولين في الدولة والمسؤولين المحليين والعسكريين والأشخاص الآخرين الذين قال إنهم يدلون بتعليقات عن الأحداث على الجبهة.
وكانت سلسلة من الانفجارات قد هزّت قاعدة "ساكي" العسكرية، غرب شبه جزيرة القرم، بالقرب من منتجعات ساحلية يرتادها السياح الروس، وبينما تحدثت روسيا عن "تفجيرات ذخيرة"، تنصلت أوكرانيا من المسؤولية.
إلا أن صحيفة "نيويورك تايمز" نقلت عن مسؤول عسكري أوكراني كبير، مطلع على الوضع، أن قوات بلاده تقف وراء الهجوم الذي استهدف القاعدة العسكرية، لافتا إلى أن "هذه القاعدة الجوية كانت تقلع منها الطائرات بانتظام لشن هجمات على قواتنا في المسرح الجنوبي".
وبينما لم يكشف المسؤول عن نوع السلاح المستخدم في الهجوم، اكتفى بالقول بأنه "تم استخدام سلاح حصري من صنع أوكراني".
وضمت روسيا شبه جزيرة القرم إلى أراضيها، عقب استفتاء أجري في مارس 2014، غير معترف به من قبل المجتمع الدولي.
وتقع القواعد الروسية نوفوفيدوريفكا وساكي، على بعد نحو 50 كيلومترا شمال ميناء سيفاستوبول، مقر أسطول البحر الأسود الروسي، الذي يقود حصارا على الساحل الأوكراني.