قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إنه يشعر بقلق بالغ إزاء تطور الوضع في محطة زابوريجيا للطاقة النووية في جنوب أوكرانيا.
وأضاف غوتيريش في بيان، أنه ناشد جميع الأطراف المعنية لممارسة الحس السليم والعقل وعدم اتخاذ أي إجراءات قد تعرض المحطة النووية للخطر.
وتأسف غوتيريش في نفس البيان قائلا: "بدلا من خفض التصعيد، وردت تقارير على مدى الأيام العديدة الماضية عن المزيد من الحوادث المقلقة للغاية، والتي يمكن إذا استمرت أن تؤدي إلى كارثة".
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة القوات العسكرية الروسية وأوكرانيا إلى الوقف الفوري لجميع الأنشطة العسكرية في المنطقة المجاورة مباشرة للمحطة وعدم استهداف منشآتها أو محيطها.
وحثّ طرفي الصراع على الامتناع عن أي نشر إضافي للقوات أو المعدات في الموقع، وعدم استخدام المنشأة كجزء من أي عملية عسكرية.
ووجهت أوكرانيا، الأربعاء، تهمة لروسيا باستغلال موقعها في محطة زابوريجيا للطاقة النووية، لاستهداف بلدة قريبة بهجوم صاروخي أدى إلى مقتل 13 شخص على الأقل، وإصابة الكثيرين بجروح خطيرة.
وتبادلت كييف وموسكو الاتهامات بتعريض سلامة المحطة الضخمة، الأكبر في أوروبا، للخطر من خلال تبادل الهجمات على مقربة منها.
ودعا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفائيل غروسي، الجانبين لممارسة ضبط النفس، محذرا من "خطر حقيقي جدا لحدوث كارثة نووية".
وطالب وزراء خارجية مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، الأربعاء، روسيا بإعادة السيطرة على المحطة إلى أوكرانيا فورا، وهو أمر يبدو من غير المرجح أن تقدم عليه موسكو.
وتعد محطة زابوروجيا النووية، الأكبر في أوروبا وقد سيطرت روسيا عليها في بداية عمليتها العسكرية في أوكرانيا، وتبادلت الأسبوع الماضي كييف وموسكو اتهامات بقصفها.
وتضم المحطة التي تقع بالقرب من شبه جزيرة القرم، ستة مفاعلات من أصل 15 تملكها أوكرانيا، وهي قادرة على توفير الطاقة لأربعة ملايين منزل.