قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الجمعة، إن إطلاق الصين صواريخ حول تايوان هو تصعيد غير متناسب وغير مبرر، وإن الولايات المتحدة أوضحت للصين مرارا أنها لا تسعى إلى حدوث أزمة.
وقال بلينكن، في مؤتمر صحفي على هامش منتدى رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان"، إن الصين لن تستفز بلاده مضيفا أنه "لا يوجد تبرير ممكن لما فعلوه"، معتبرا أن ما تقوم به الصين حاليا في منطقة مضيق تايوان يعتبر "أعمالا استفزازية غير مقبولة"، مشيرا إلى بكين اختارت استغلال زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايوان للقيام بأعمال عسكرية استفزازية.
وقال بلينكن إن زيارة بيلوسي كانت سلمية ولا تمثل تغييرا في السياسة الأميركية تجاه تايوان، واتهم الصين باستخدامها "كذريعة لزيادة الأنشطة العسكري الاستفزازية داخل وحول مضيق تايوان".
وأوضح "لدينا خطوط اتصال مع الصين، وقد أكدنا لها ضرورة عدم استغلال زيارة بيلوسي لتايوان من أجل التصعيد".
وأوضح وزير الخارجية الأميركي أن الولايات المتحدة لم تغير موقفها من سياسة "الصين الواحدة" ولا تشجع على استقلال تايوان، مضيفا "سنستمر في مراقبة الوضع وفي التأكيد على دعم الوضع القائم دون تغيير في موقفنا".
وقال أيضا "سنستمر بدعم الاستقرار في المحيطين الهندي والهادئ وسنعمل على حماية أمن حلفائنا في المنطقة".
وفيما يتعلق بأزمة أوكرانيا، قال بلينكن إن "روسيا لم تعتد فقط على أوكرانيا وإنما على ميثاق الأمم المتحدة وعلى التزاماتها الدولية".
وكانت الصين بدأت الخميس مناورات عسكرية ضخمة حول تايوان، بعد زيارة نانسي بيلوسي لتايوان أثارت غضب بكين، التي تعتبر أن الجزيرة تشكل جزءا من أراضيها.
ولم يجلس بلينكن على انفراد مع وانغ، لكنه قال إنه تحدث مع وزير الخارجية الصيني بالفعل حول إمكانية زيارة بيلوسي إلى تايوان قبل أن تتم خلال اجتماعات في بالي، وأوضح الموقف الأميركي.
من ناحيته، قام وزير الخارجية الصيني وانغ يي بالتربيت على كتف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أثناء دخوله الغرفة وأشار ملوحا للافروف الذي كان جالسا بالفعل، قبل أن يجلس الوزير الصيني في مقعده. ورد لافروف التحية ملوحا، بحسب الأسوشيتد برس.
بلينكن، الذي دخل الغرفة أخيرا، لم يلق نظرة على لافروف حتى عندما جلس على مقعده على بعد حوالي 6 مقاعد، أو على وانغ الذي كان جالسا على نفس المنضدة مع لافروف.
قبل محادثات بنوم بنه، أشارت وزارة الخارجية الأميركية إلى أن بلينكن ليس لديه خطط للقاء وجها لوجه مع أي من الرجلين خلال الاجتماعات.
يشار إلى أن الصين ألغت، يوم الخميس، اجتماع وزير خارجيتها مع نظيره الياباني احتجاجا على بيان مجموعة الدول السبع الذي قال إنه لا يوجد مبرر للتدريبات العسكرية التي تجريها بكين، والتي تطوق تايوان فعليا.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ في بكين "أصدرت اليابان، مع عضو آخر في مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي، بيانًا غير مسؤول يتهم الصين ويخلط بين الصواب والخطأ".
وعندما بدأ وزير الخارجية الياباني هاياشي يوشيماسا التحدث يوم الجمعة في قمة شرق آسيا، خرج كل من لافروف ووانغ من الغرفة، وفقًا لدبلوماسي في الغرفة تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة الجلسة الخاصة.
في أعقاب إطلاق الصواريخ الصينية في المنطقة الاقتصادية اليابانية، قال بلينكن إن الولايات المتحدة تقف في "تضامن قوي" مع اليابان في أعقاب "الإجراءات الخطيرة التي اتخذتها الصين".