انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لقطات فيديو لبريطاني أسرته القوات الروسية خلال الحرب في أوكرانيا، وهو يغني النشيد الوطني لروسيا، وذلك بعد أسابيع من الحكم عليه بالإعدام.
وظهر الأسير البريطاني أيدن أسلين وهو يردد النشيد الوطني الروسي لمدة تزيد قليلا على دقيقتين، في غرفة صغيرة لها نافذة بقضبان حديدية، مرتديا بنطالا أزرق وقميصا أحمر.
وإلى جانب أسلين (28 عاما)، يظهر ضابط الشرطة الأميركي السابق جون دوغان، الذي فر إلى روسيا عام 2016 حيث طلب اللجوء إليها، وفقا لشبكة "سكاي نيوز" البريطانية.
وقال الصحفي الروسي رومان كوساريف الذي كان أول من نشر الفيديو في حسابه على "تلغرام"، إن زملاء أسلين في مقر الاحتجاز أخبروه أن لديه موهبة في الغناء بعدما سمعوا أداءه للنشيد.
وأسلين واحد من رجلين بريطانيين حكمت عليهما محكمة مدعومة من روسيا بالإعدام في يونيو.
واتُهم أسلين، وهو عامل سابق في دار للرعاية، إلى جانب شون بينر (48 عاما) بكونهما مرتزقة، وذلك بعد القبض عليهما في ماريوبول في شهر أبريل الماضي، حيث عرضا على محكمة في دونيتسك.
وكان أسلين قد انضم إلى القوات المسلحة الأوكرانية كضابط بحري عام 2018، وتقدم بطلب للحصول على الجنسية، كما أن خطيبته أوكرانية.
وقال أسلين بعد أن حكم عليه بالإعدام: "الله هو الذي سيحكم علي عندما يحين الوقت".
وتعتبر وزارة الخارجية البريطانية الأحكام على مواطنيها "زائفة"، وتدعم عائلات أسلين وبينر في بريطانيا.
ويقول الرجلان إنهما كانا يخدمان مع وحدات عسكرية نظامية في ماريوبول، لذا "يجب حمايتهما كأسرى حرب بموجب اتفاقية جنيف".
وقالت عائلة أسلين في بيان بعد صدور الأحكام، إنه وزميله "ليسا مرتزقة"، وتابعت: "نحن نحب أيدن من كل قلوبنا. يجب أن يعامل هو وشون بصفتهما من أفراد القوات المسلحة الأوكرانية، باحترام مثل أي أسرى حرب آخرين".