يواصل المتظاهرون في سريلانكا اقتحام المقار الحكومية والرسمية، ووصل بهم الأمر، اليوم الأربعاء، لاقتحام مقر التلفزيون الرسمي.
وتمكن المتظاهرون من السيطرة لفترة وجيزة على بث التلفزيون الرسمي، وفقا لما أظهرته لقطات.
وبحسب وكالة فرانس برس، فقد اقتحم شخص مجهول الهوية استوديو شبكة "روبافاهيني"، خلال بث مباشر، وأمر بأن يقتصر البث على أخبار متصلة بالاحتجاجات.
وأفادت الوكالة الفرنسية بأنه تم قطع الإرسال إثر ذلك، وتم بُث برنامج مسجل بدلا من ذلك.
وفي وقت سابق، اقتحم محتجون مكتب رئيس الوزراء السريلانكي رانيل ويكرم سينغه بعد فرار الرئيس غوتابايا راجاباكسا من البلاد، وسط أزمة اقتصادية تسببت في نقص حاد بالغذاء والوقود.
وطالب المتظاهرون ويكرم سينغه، في وقت سابق، بالتنحي على الفور، لكنه قال إنه سيغادر بمجرد تشكيل حكومة جديدة.
وأعلن رئيس الوزراء، الذي لم يتضح موقعه، حال الطوارئ على مستوى البلاد، وفقا للأسوشيتد برس.
استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريق المتظاهرين لكنها فشلت، الذين توجه المزيد منهم الى مكتب رئيس الوزراء، بينما حلقت المروحيات في سماء المنطقة.
ونقل بعض المتظاهرين، الذين بدوا فاقدي الوعي، إلى المستشفى.
واحتل المتظاهرون مؤخرا عددا من المباني الحكومية، مطالبين كبار السياسيين بالتنحي.
وفي وقت سابق أيضا، قالت القوات الجوية في بيان إن الرئيس غوتابايا راجاباكسا وزوجته غادرا على متن طائرة تابعة للقوات الجوية السريلانكية متجهة إلى جزر المالديف.
ولم يؤد ذلك إلى تهدئة المحتجين في الجزيرة التي تعاني منذ شهور من كارثة اقتصادية تسببت في نقص حاد في الغذاء والوقود، وهي الآن تعاني من فوضى سياسية.