قالت الشرطة الهندية إن محتجين رشقوا الشرطة بالحجارة وأضرموا النار في قطارات، اليوم الجمعة، مع احتدام الاحتجاجات على نظام التجنيد العسكري الجديد لليوم الثاني.
وقام الآلاف من الشباب الغاضب بإضرام النار في عربات قطارات ومركبات، وإغلاق طرق سريعة ومهاجمة الشرطة بالحجارة احتجاجا على نظام التجنيد الجديد.
واستخدمت الشرطة هراوات والغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين في ولايات بيهار وماديا براديش وراجستان حيث نزل المتظاهرون إلى الشوارع وألحقوا أضرارًا بالمباني الحكومية، وفقا للأسوشيتد برس.
وأعلنت حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، هذا الأسبوع، عن إصلاح في نظام التجنيد للقوات المسلحة التي يبلغ قوامها 1.38 مليون جندي يهدف إلى خفض متوسط سن الأفراد وتقليص الإنفاق على معاشات التقاعد، وفقا لرويترز.
غير أن العديد من المجندين المحتملين يعترضون قائلين إنه ينبغي السماح لهم بالخدمة لمدة تزيد على 4 سنوات.
وبموجب برنامج الوظائف الجديد الذي أعلنه وزير الدفاع الهندي راجناث سينغ هذا الأسبوع، يمكن للقوات المسلحة هذا العام تجنيد 46 ألف شاب وفتاة في الفئة العمرية من 17.5 إلى 21 عاما ولكن لمدة 4 سنوات فقط. وسيتم إحالة 75% منهم للتقاعد إجباريا بعد 4 سنوات من دون معاشات تقاعدية.
وواجهت الحكومة انتقادات من بعض الجنود المتقاعدين وزعماء المعارضة، وبعض أعضاء حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم، الذي يتزعمه مودي.
وتقول أحزاب المعارضة إن النظام الجديد سيؤدي إلى مزيد من البطالة المرتفعة بالفعل.
وكتب الجنرال العسكري المتقاعد جي دي باكشي على تويتر "اعتقدت في البداية أنها كانت تجربة يتم إجراؤها على أساس تجريبي. هذا تغيير شامل لتحويل القوات المسلحة الهندية إلى قوة شبه مجندة لفترة قصيرة".
حث راهول غاندي، زعيم حزب المؤتمر المعارض، الحكومة على "الاستماع إلى صوت الشباب العاطل عن العمل في البلاد".
وأطلقت الشرطة أعيرة نارية في الهواء، أمس الخميس، لتفريق حشود رشقتها بالحجارة في ولاية هاريانا بشمال البلاد.
وقالت الشرطة إن المحتجين تجمعوا مرة أخرى اليوم الجمعة وأضرموا النار في عربات قطارات في محطتين على الأقل في ولاية بيهار الشرقية وعطلوا خدمات السكك الحديدية.
وقال المسؤول الكبير بالشرطة في بيهار، سانجاي سينغ، لرويترز "لقد عطلوا حركة القطارات في 10 أماكن اليوم"، مضيفا أن أكثر من 100 شخص اعتقلوا في احتجاجات في أنحاء الولاية أمس الخميس.
وقال ضابط الشرطة سانديب كومار سنغال إن حوالي 25 ألف من عناصر الشرطة تم نشرها في ولاية بيهار، التي تشهد أعنف المظاهرات، والتي اندلعت لتشمل 12 مدينة في 8 ضواحي، حيث قطع المتظاهرون الطرق السريعة وعطلوا خدمة القطارات لعدة ساعات.