لم يكن الرقيب الأميركي، كريس فريمان، يعتقد أنه سيكون له دور مباشر في القتال ضد القوات الروسية التي اجتاحت أوكرانيا قبل 3 أشهر، لكن مع استعار المعارك أصبح يؤدي دورا رئيسيا في دعم الأوكرانيين، خاصة في تشغيل الصواريخ عبر "تعليمات الهاتف".
وسلّط موقع "ميليتري" المتخصص في الشؤون الدفاعية الضوء على قصة الضابط في الحرس الوطني الأميركي، الذي يقاتل الروس في أوكرانيا، بطريقة غير مباشرة.
ويرسل العسكريون الأوكرانيون إلى هاتف فريمان رسائل فيها أسئلة ويرد عليهم بالأجوبة، ويحصل هو في المقابل على صور ومقاطع فيديو للدبابات الروسية التي يجري تدميرها بصواريخ "جافلين" الأميركية الصنع المضادة للدروع.
وقبل اندلاع الحرب في أوكرانيا، كان فريمان يعمل في الحرس الوطني الأميركي بولاية واشنطن، وكان المدرّب الرئيسي في برنامج للجيش الأميركي أعد خصيصا لتدريب الجنود الأوكرانيين على كيفية استخدام الصواريخ المضادة للدبابات المحمولة على الكتف.
وتمكن فريمان من تدريب 200 جندي أوكراني في البرنامج.
وقبل اندلاع الحرب، غادر المدربون الأميركيون أوكرانيا، لكن العلاقات التي أقامها فريمان هناك مع الأوكرانيين بقيت على حالها، وتواصل معه تلاميذه السابقون الذين يقاتلون الروس حاليا، طلبا للمساعدة في تشغيل صواريخ "جافلين"التي تؤدي دورا رئيسيا في القتال ضد الروس.
وجاءت هذه المكالمات لأنهم واجهوا مشكلات تقنية أو نسوا بعضا من تفاصيل التدريب، بحسب الموقع الدفاعي.
ويقول الضابط للموقع: "عندما بدأت الحرب، تلقيت الكثير من الرسائل على واتساب".
وبسبب اختلاف اللغة، تدخلت زوجة أحد العسكريين الأوكرانيين في ترجمة التفاصيل لزوجها الذي لا يجيد اللغة الإنجليزية، حيث كان يطلب من الضابط الأميركي معلومات عن كيفية تشغيل صواريخ "جافلين"،
وبعدما ينجح العسكري الأوكراني في المهمة، يرسل الصور والمعلومات للدبابات الروسية للضابط الأميركي.