توجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى شرق البلاد، الأحد، للمرة الأولى منذ بدء الهجوم العسكري الروسي، حيث زار منطقة خاركيف التي سحبت موسكو قواتها منها في الأسابيع الأخيرة لتعيد نشرها على جبهات أخرى.
وكتب زيلينسكي في منشور مرافق لمقطع فيديو عن زيارته، عبر تطبيق "تلغرام": "2229 منزلا مدمرا في خاركيف وفي المنطقة. سنرمم وسنعيد الإعمار وسنعيد الحياة إلى خاركيف وكافة المدن والقرى الأخرى حيث أتى الشر".
ويظهر الرئيس الأوكراني في المشاهد وهو يتفقد الدمار والسيارات المحطمة على جانب طريق، مرتديا ملابس باللون الكاكي وسترة واقية من الرصاص، برفقة مساعدين وجنود مسلحين.
وأضاف زيلينسكي: "في هذه الحرب، يحاول المحتلون الحصول على نتيجة مهما كانت. لكن يجب أن يدركوا منذ وقت طويل أننا ندافع عن أرضنا حتى النهاية. لن تكون لديهم أي فرصة. سنقاتل وسنربح".
وخاركيف ثاني مدن البلاد التي كانت تتعرض للقصف بشكل يومي تقريبا منذ بدء العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير الماضي، تشهد هدوءا منذ أسابيع عدة مع انسحاب الجيش الروسي إلى مواقع أخرى في الشرق والجنوب.
لكن الشطر الشرقي من المدينة لا يزال مستهدفا أحيانا.
وفي غضون ذلك، تصعد القوات الروسية والحليفة لها في إقليم دونباس شرقي البلاد، من وتيرة هجومها اتساقا مع إعلان موسكو في أواخر مارس الماضي، عزمها التركيز على إنجاز مهمة "تحرير" دونباس وجعلها بمثابة الهدف الأول لعملياتها العسكرية في أوكرانيا.
وجاء في إعلان وزارة الدفاع الروسية أن "قوات دونيتسك الشعبية، حررت بإسناد من القوات الروسية، مدينة كراسني ليمان بدونيتسك بالكامل من المسلحين"، لتدفع خبراء ومراقبين عسكريين للحديث عن أن إحكام السيطرة الكاملة على دونباس بعد السيطرة على هذه المدينة الاستراتيجية، بات أقرب من أي وقت.