قتل شخص خلال الاحتجاجات التي عمت مدن إيرانية هذا الأسبوع، رفضا لقرار الحكومة رفع أسعار مواد غذائية أساسية، وفقما نقلت وكالة محلية عن عضو في البرلمان.
وأعلن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ليل الإثنين، سلسلة من الإجراءات لمواجهة الصعوبات الاقتصادية التي تعانيها البلاد، شملت تعديلات جذرية في نظام الدعم الحكومي وزيادة أسعار مواد كزيت الطهو واللحوم والبيض.
وبين إعلان رئيسي ودخول الأسعار حيز التنفيذ رسميا الجمعة، نزل المئات إلى الشوارع احتجاجا في مدن عدة، خصوصا جنوبي البلاد مثل محافظة خوزستان (جنوب غرب)، وفقما أفاد الاعلام الرسمي، الجمعة، من دون أن يشير الى سقوط ضحايا على هامشها.
والسبت، نقلت وكالة "إيلنا" عن أحمد آوائي، النائب عن مدينة دزفول في خوزستان، أن "شخصا من مدينة أنديمشك قتل خلال التجمعات الأخيرة في دزفول".
ولم يحدد آوائي تفاصيل إضافية بشأن هذا الشخص أو ظروف مقتله وتاريخه.
وكانت وكالة "إرنا" قد تحدثت الجمعة عن توقيف أكثر من 20 شخصا على هامش احتجاجات في دزفول وياسوج بمحافظة كهكيلويه وبوير أحمد، حيث طالب المحتجون بالعودة عن قرارات رفع الأسعار.
وهاجم محتجون في مدينة إيذه بمحافظة خوزستان، متاجر استهلاكية، وأضرموا النيران في مساجد، وفقما أفادت الوكالة الرسمية كذلك.
ونقلت "إيلنا" عن النائب عن دزفول عبد الله إيزدبناه، قوله إنه تم توقيف 3 أشخاص على خلفية "رميهم الحجارة في اتجاه مسجد".
وتواجه إيران أزمة اقتصادية ومعيشية تعود بشكل أساسي إلى العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها على طهران، بعد قرار الأولى الانسحاب أحاديا من الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني في 2018.
وطالت تبعات الأزمة خصوصا مستوى المعيشة وسعر صرف العملة، والتضخم الذي يتجاوز عتبة 40 بالمئة سنويا.
وكان رئيسي أكد الإثنين أن حكومته التي تولت مهامها في أغسطس 2021، ستجري إصلاحا لنظام الدعم الذي اعتمدته حكومة سلفه حسن روحاني اعتبارا من عام 2018، الذي شمل مروحة واسعة من المواد الأساسية، إلا أنه تعهد ألا يطال ارتفاع الأسعار الخبز والوقود والدواء.
وسجلت الأسواق ارتفاعا كبيرا في الأسعار، اذ بات زيت الطهو يباع بأربعة أضعاف سعره السابق، بينما تضاعفت أسعار البيض والدجاج.
وشهدت مدن إيرانية عدة خلال الأشهر الماضية، احتجاجات لقطاعات مهنية مختلفة تطالب بتحسين الوضع المعيشي وزيادة الأجور أو رواتب التقاعد.