قال مسؤول أوكراني كبير، اليوم الجمعة، إن محاولة جديدة تجري حاليا لإجلاء المدنيين المحاصرين مع المقاتلين الأوكرانيين في مصنع أزوفستال للصلب في مدينة ماريوبول بجنوب البلاد.
ولم يذكر كبير موظفي الرئاسة الأوكرانية، أندريه يرماك، أي تفاصيل ولم تتضح بعد المرحلة التي وصلت إليها جهود الإنقاذ الجديدة.
وأبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش مجلس الأمن الدولي، أمس الخميس، بأن عملية ثالثة جارية لإجلاء المدنيين من ماريوبول ومصنع أزوفستال.
وقال يرماك "المرحلة التالية من إنقاذ مواطنينا من أزوفستال جارية حاليا. وستُقدم معلومات عن النتائج في وقت لاحق"، وفقا لرويترز.
وعلى الصعيد نفسه، أعلن مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية، الجمعة، تم إجلاء نحو 500 مدني من مدينة ماريوبول المدمرة ومصنع أزوفستال المحاصر منذ بدء عملية للأمم المتحدة، على ما ذكرت فرانس برس.
وقال أندري يرماك على تلغرام "تمكنا من إجلاء نحو 500 مدني".
وتابع أن كييف "ستفعل كل ما بوسعها لإنقاذ المدنيين والعسكريين" العالقين في المدينة المنكوبة، مضيفا أن عمليات الإجلاء ستستمر.
من ناحية ثانية، يعتقد الجيش البريطاني أن روسيا تريد الاستيلاء على مصنع الصلب الضخم، الذي يعود إلى الحقبة السوفياتية، قبل الاحتفال بيوم النصر يوم الاثنين المقبل.
وأدلت وزارة الدفاع البريطانية بهذا التعليق في إحاطة استخبارية يومية تصدرها على موقع تويتر، بحسب ما ذكرت الأسوشيتد برس.
وكان مصنع الصلب في أزوفستال في ماريوبول مسرحا لأسابيع من القتال.
وقال الجيش البريطاني: "إن الجهود المتجددة التي تبذلها روسيا لتأمين أزوفستال واستكمال الاستيلاء على ماريوبول مرتبطة على الأرجح بذكرى يوم النصر في 9 مايو المقبل ورغبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتن في تحقيق نجاح رمزي في أوكرانيا".
وأضاف: "لقد أتى هذا الجهد بتكلفة من الأفراد والمعدات والذخائر بالنسبة لروسيا. بينما تستمر المقاومة الأوكرانية في أزوفستال، ستستمر الخسائر الروسية في التراكم وإحباط خطط عملياتها في جنوب دونباس".
يصادف يوم النصر انتصار الاتحاد السوفياتي على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.
ورغم الحديث عن الهجوم على أزوفستال، إلا إن الرئاسة الروسية "الكرملين" تنفي هذا الأمر.
فقد أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في تصريحات للصحفيين الخميس، أن القوات الروسية لا تزال تحاصر "أزوفستال"، نافيا صحة إعلان الجانب الأوكراني عن تسلل القوات الروسية إلى مجمع المصنع الضخم.
واتهم بيسكوف "الجانب الأوكراني ولاسيما الذين يتحصنون في هذا المصنع" بالكذب والادعاءات الخاطئة باستمرار".
وأعاد التذكير بأن الرئيس الروسي سبق أن أمر قوات بلاده بعدم اقتحام المصنع، مضيفا: "لم يتم الإعلان عن أي أوامر أخرى من قبل القائد العام".