قال رئيس بلدية ماريوبول الأوكرانية فاديم بويتشينكو، الثلاثاء، إن أكثر من 200 مدني لا يزالون يتحصنون مع مقاتلين في مصنع ضخم للصلب بالمدينة آزوفستال.
وأوضح أن حوالي 100 ألف مدني في المجمل ما زالوا داخل المدينة الواقعة بجنوب أوكرانيا، والتي تحتلها القوات الروسية.
وكانت محنة المدنيين المحاصرين في ماريوبول، التي واجهت أسابيع من القصف قبل أن تستولي القوات الروسية على معظمها، مبعث قلق إنساني مع دخول الحرب شهرها الثالث.
ويعتقد أن الآلاف قد لاقوا حتفهم فيما نفدت إمدادات المياه والغذاء والدواء من أولئك الذين ما زالوا عالقين في مجمع آزوفستال المحاصر، الذي وفر مأوى لكثيرين بفضل شبكة المخابئ والأنفاق التي تقع أسفله.
وقالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك: "الوضع أصبح علامة على كارثة إنسانية حقيقية".
وأظهرت لقطات مصورة من داخل مصنع الصلب أفرادا من فوج أزوف يساعدون المدنيين على المرور عبر الأنقاض والوصول إلى حافلة، لكن المئات ما زالوا محاصرين في الداخل.
وتسيطر قوات الرئيس الروسي فلاديمير بوتن الآن على كل المدينة المطلة على بحر أزوف تقريبا، والتي تربط الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في الغرب والشرق.
وقالت موسكو الأسبوع الماضي إنها قررت عدم اقتحام مصنع الصلب وستحاصره بدلا من ذلك، لكن القصف استمر.
وأشار الجيش الروسي إلى أن 126 شخصا غادروا ماريوبول في قوافل آمنة يومي السبت والأحد من مصنع الصلب ومناطق أخرى متجهين إلى دونيتسك التي يسيطر عليها الانفصاليون.
وأضاف أن 57 شخصا منهم اختاروا البقاء في تلك المنطقة، بينما قرر الآخرون المغادرة إلى مناطق تسيطر عليها أوكرانيا.