اعتقل متشددون متمردون في مالي على صلة بتنظيم القاعدة الإرهابي، مقاتلين تابعين لمجموعة "فاغنر" الروسية، وذلك خلال قتال وقع في وقت سابق من الشهر الجاري.
وأفاد بيان صادر عن المتمردين، أنه في الأسبوع الأول من أبريل، اعتقل مقاتلو "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" مقاتلين من مجموعة "فاغنر" بمنطقة سيغو الجبلية وسط مالي.
واستنكرت العديد من الدول الأوروبية منذ بداية العام وجود مرتزقة "فاغنر" الذين تقدر أعدادهم بنحو 1000، والذين يقاتلون إلى جانب جنود ماليين.
ويتهم المرتزقة الروس بقتل نحو 300 مدني في بلدة مورا وسط البلاد، هذا إلى جانب دفن الجثث بالقرب من قاعدة غوسي العسكرية، ومحاولة إلقاء اللوم على القوات العسكرية الفرنسية في دفنها.
من جانبه، نفى المجلس العسكري الحاكم في مالي، أن مشاركة قوات "فاغنر" في القتال الدائر بالبلد الإفريقي، قائلا بدلا من ذلك إنهم يدربون الجنود الماليين في إطار التعاون بين مالي وروسيا، حسبما نقلت "الأسوشيتد برس".
بدوره، قال بابا داكونو، الباحث في "مرصد المواطن للحوكمة والأمن" بمالي، إنه من المرجح أن (جماعة نصرة الإسلام والمسلمين) أرجأت إعلان مسؤوليتها عن عمليات الاختطاف حتى تتمكن من نقل مقاتلي "فاغنر" إلى مكان آمن قبل بدء المفاوضات.
وأضاف: "عندما تعتقل جماعات مسلحة مثل جماعة نصرة الإسلام والمسلمين هذه النوعية من الأشخاص، يكون هناك انفتاح بشكل عام لإجراء مفاوضات مع سلطات مالي وسلطات بلادهم من أجل إطلاق سراحهم. وفي كثير من الأحيان يتم إطلاق سراح هؤلاء مقابل إطلاق سراح سجناء ودفع فدية مالية".
ومع ذلك، حذر داكونو من أنه "عندما تفشل هذه المفاوضات، سيتم إعدام الرهائن، مع عرض عملية إعدامهم التي يمكن أن تستخدم كحملة إعلامية للخاطفين".