أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الاثنين بداية الهجوم الروسي على شرق أوكرانيا الذي يسيطر عليه جزئيا انفصاليون موالون لموسكو وحيث تشتدّ حدّة المعارك الدامية.
وقال الرئيس الأوكراني في كلمة عبر تليغرام "يمكننا أن نؤكّد الآن أنّ القوات الروسية بدأت معركة السيطرة على دونباس التي كانت تستعدّ لها منذ وقت طويل. قسم كبير جداً من الجيش الروسي مكرّس حالياً لهذا الهجوم".
وجاءت تصريحاته تأكيدا لما قاله مسؤول أمني أوكراني كبير في وقت سابق من أن روسيا بدأت هجومها الجديد صباح الاثنين، فيما قال كبير موظفي الرئاسة الأوكرانية، الاثنين، إن "المرحلة الثانية من الحرب قد بدأت"، في إشارة إلى الهجوم الروسي الجديد.
وكتب كبير موظفي الرئاسة أندريه يرماك على تيليغرام "نثق في جيشنا. إنه قوي للغاية"، مطمئنا الأوكرانيين بأن قوات بلادهم يمكنها صد الهجوم.
ونقلت وكالة رويترز عن قيادة الأركان الأوكرانية في وقت سابق قولها إن "التركيز العسكري الرئيسي لروسيا هو السيطرة الكاملة على مناطق دونيتسك ولوغانسك".
وأضافت أن روسيا تكثف عملياتها العسكرية في أجزاء من منطقتي خاركيف ودونيتسك.
وكانت روسيا عدلت، قبل أيام، خططها، وسحبت قواتها من مناطق الشمال، وشددت على أنها ستركز من الآن فصاعدا على "تحرير" إقليم دونباس.
وتشكل منطقة دونيتسك مع لوغانسك إقليم دونباس الناطق بالروسية، وسيطر عليه انفصاليون مدعومون من روسيا في 2014. وتتمركز وحدة أوكرانية كبيرة هناك منذ ذلك الحين.
وتأتي تقارير بدء الهجوم الروسي بعد أيام من إعلان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن روسيا تعمل على ما وصفه بتدمير إقليم دونباس.
وكانت صور الأقمار الاصطناعية رصدت استعدادات روسية على قدم وساق في عدة مواقع استراتيجية بجنوب وشرق أوكرانيا، كان بينها إنشاء قاعدتين عسكريتين محتملتين لإعادة الإمداد والصيانة في جنوب أوكرانيا وشبه جزيرة القرم.
ووفق محللين، فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن يسعى لتحقيق نصر في دونباس قبل العرض العسكري في التاسع من مايو في الساحة الحمراء في ذكرى انتصار السوفات على النازيين.