أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يوم الجمعة، أن بلاده تعمل مع كل من أرمينيا وأذربيجان للتوصل إلى معاهدة سلام بين البلدين.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي عقده مع وزير الخارجية الأرميني أرارات ميرزويان، إن روسيا مستعدة لتطوير التعاون مع يريفان.
وتطرق المسؤول الروسي في كلمته للأزمة الأوكرانية، واصفا المفاوضات مع كييف بأنها تتسم بالصعوبة.
وأعاد لافروف التأكيد مجددا على أن روسيا تريد الحصول على ضمانات من أوكرانيا بالتزام الحياد.
وكانت الخارجية الأرمينية، قد أعلنت يوم الخميس، مباشرة التحضيرات لمفاوضات سلام مع أذربيجان، والتي خاضت يريفان حربا معها في عام 2020 للسيطرة على منطقة ناغورني كراباخ المتنازع عليها.
وأفاد بيان صادر عن الخارجية الأرمينية، بأن رئيس الوزراء نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، أمرا وزيري خارجيتهما "ببدء التحضيرات لمفاوضات السلام بين البلدين"، وذلك أثناء لقاء عقد الأربعاء في بروكسل بوساطة الاتحاد الأوروبي.
وأضاف أنه "تم التوصل إلى اتفاق خلال اللقاء لتشكيل لجنة ثنائية حول مسائل ترسيم الحدود".
وأوضح البيان أن هذه اللجنة ستكون مكلّفة بضمان الأمن والاستقرار على طول الحدود، حسبما نقلت "فرانس برس".
ويأتي لقاء بروكسل إثر ارتفاع جديد في منسوب التوتر في ناغورني كراباخ حيث تنتشر منذ نوفمبر 2020 قوات حفظ سلام روسية.
وفي نوفمبر 2020، وقعت أرمينيا وأذربيجان اتفاق وقف إطلاق نار بوساطة روسية، وضع حدا لحرب استمرّت ستة أسابيع بين الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين للسيطرة على إقليم ناغورني كراباخ الانفصالي.
وأوقع النزاع أكثر من 6500 قتيل، وانتهى بهزيمة قاسية تكبدتها أرمينيا التي أجبرت على التنازل لأذربيجان عن مساحات شاسعة من الأراضي التي كانت تسيطر عليها منذ تسعينيات القرن الماضي.
وكانت منطقة ناغورني كراباخ الجبلية التي يقطنها بشكل أساسي الأرمن، أعلنت انفصالها عن أذربيجان إثر تفكك الاتحاد السوفياتي، ما أدى إلى اندلاع حرب أولى في التسعينات تسببت في مقتل 30 ألف شخص وشردت مئات الآلاف.