أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية تراجع حدة الهجمات الجوية والصاروخية الروسية قائلة إن موسكو واصلت سحب وحداتها عبر شمال أوكرانيا.
وقالت الهيئة في منشور على فيسبوك إن القوات الروسية المنسحبة تنشر ألغاما على الطرق وفي بعض البلدات، بحسب زعمها.
وكان قد أعلنت أوكرانيا أنها استعادت السيطرة على جميع المناطق المحيطة بمدينة كييف، وأعلنت السيطرة الكاملة على منطقة العاصمة للمرة الأولى منذ أن شنت روسيا عملياتها العسكرية في أوكرانيا.
ومع إعادة القوات الروسية حشد صفوفها لخوض المعارك في شرق أوكرانيا، تناثر حطام الدبابات الروسية في المناطق الواقعة شمالي كييف. وقال أوليكسي أريستوفيتش مستشار الرئيس الأوكراني إن القوات الأوكرانية استعادت السيطرة على أكثر من 30 بلدة وقرية في المنطقة منذ أن أعلنت روسيا الأسبوع الماضي الانسحاب من المنطقة.
لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال إن القوات الروسية تسعى للسيطرة على شرق وجنوب البلاد واشتكى من أن الدول الغربية لم تزود كييف بما يكفي من الأنظمة المضادة للصواريخ.
ووصفت روسيا سحب قواتها من مناطق قرب كييف بأنها بادرة على حسن النية في مفاوضات السلام التي كان آخر انعقاد لها الجمعة. وتقول أوكرانيا وحلفاؤها إن القوات الروسية اضطرت إلى تغيير تمركزها إلى شرق أوكرانيا بعد أن منيت بخسائر فادحة قرب كييف.
ومنذ أن أرسلت قواتها في 24 فبراير شباط فيما سمته "عملية عسكرية خاصة" الهدف منها نزع سلاح أوكرانيا، فشلت روسيا في السيطرة على أي مدينة أوكرانية رئيسية وفرضت بدلا من ذلك حصارا على المناطق الحضرية، مما أدى إلى نزوح ربع سكان أوكرانيا.
وكتبت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار على فيسبوك أنه "تم تحرير منطقة كييف بالكامل من الغزاة". ولم يصدر تعليق روسي حتى الآن على تلك المزاعم.
وصف الجانبان المحادثات التي جرت الأسبوع الماضي في إسطنبول، وعبر رابط فيديو، بأنها "صعبة".
لكن مفاوضا أوكرانيا قال إن روسيا أشارت إلى إحراز تقدم في مسودات معاهدة السلام بما يكفي للسماح بإجراء محادثات مباشرة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتن والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وقال المفاوض ديفيد أراكاميا للتلفزيون الأوكراني "إنهم (الروس)... أكدوا وجهة نظرنا بأن مسودات الوثائق تم العمل عليها بما يكفي للسماح بإجراء مشاورات مباشرة بين قادة البلدين".
ولم يصدر تعليق حتى الآن من روسيا التي لم تشر إلى أي محادثات من هذا القبيل.