مديرة الأبحاث في مركز تفكير اسمه "يو إيه إكسبرتس " تعتقد أنها وجدت السبيل لمواجهة الجيش الروسي في أوكرانيا، وذلك من خلال هاتف ذكي وحساب على "تويتر"، وسنوات من التدريب القانوني.
اسم هذه السيدة، ماريا أفيديفا، حيث قامت بإعداد تقارير عن مدينة خاركيف المحاصرة، التي تبعد أكثر من 30 كيلومترا من الحدود الروسية.
وتواظب ماريا على نشر تحديثات يومية عن المباني التي تعرضت للقصف حول مركز المدينة، وعادة تتردد أصوات القصف والصواريخ حولها، أثناء تصوير الفيديوهات، بحسب تقرير لشبكة "سكاي نيوز" البريطانية.
وعلى سبيل المثال، قالت في إحدى التغريدات باللغة الإنجليزية: "مرحبا أنا ماريا أفيديفا من مدينة خاركيف بأوكرانيا، واليوم 18 مارس".
وأضافت: "لقد خرجت اليوم من أجل الحصول على طعام، ثم عاد القصف مجددا. كان قد بدأ في الصباح ثم استمر، واختبأت في هذا المبنى الذي هو في الحقيقة مركز تجاري".
وفي هذا الفيديو، صعدت ماريا درجات المركز التجاري الذي يعود إلى القرن التاسع عشر، حيث رصدت بالكاميرا المكاتب المدمرة، حيث غطى الغبار والزجاج المتهشم الطاولات والمقاعد والحواسيب.
وفي فيديو آخر، رصدت حجم الدمار في أحد الشوارع الرئيسية في مركز مدينة خاركيف.
ودخلت هذه السيدة الأوكرانية في حرب مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، من أجل تحقيق هدف استراتيجي وضعته في الحسبان.
وتقول إنها صممت على توثيق القصف الذي تتعرض له المدينة، مع علمها أن روسيا ووسائل إعلامها ستنفي مسؤوليتها عن ذلك.
وتزايد عدد متابعيها بسرعة على موقع "تويتر" مع بدء الحرب ليصل إلى 74.7 ألف متابع حتى ظهيرة الأحد.
وتعمل ماريا على نشر أخبار ومعلومات عن الأوضاع في خاركيف، التي نزح عنها نحو نصف مليون شخص.
وقالت إن الشخص يجب أن يكون نشطا في معركة المعلومات هذه، من أجل إظهار الحقيقة وما يحدث فعلا".