أعلنت الصين، الثلاثاء، أنها تمتلك الحق في تطوير جزر ببحر الصين الجنوبي بالشكل الذي تراه مناسبا، وذلك في أعقاب اتهامات أميركية بأنها عسكرت 3 جزر على الأقل ضمن عدة جزر شيدتها في الممر المائي المتنازع عليه، ما شكل انتهاكا لالتزام سابق.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين، في مؤتمر صحفي يومي: "نشر الصين لمنشآت دفاعية ضرورية على أراضيها حق لكل دولة ذات سيادة، ويتماشى ذلك مع القانون الدولي، وهو أمر لا يقبل الشك".
وأضاف أن الأنشطة العسكرية الأميركية في المنطقة تهدف إلى "إثارة الاضطرابات والاستفزازات".
وقال: "هذا الأمر يهدد بشكل خطير سيادة وأمن البلدان الساحلية، ويقوض النظام وسلامة الملاحة في بحر الصين الجنوبي".
كان الأدميرال جون سي أكويلينو، قائد القوات الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، قال الأحد الماضي إن الصين أرسلت أنظمة صواريخ مضادة للسفن والطائرات ومعدات تشويش ومقاتلات إلى الجزر، ما يعد خطوة شديدة العدوانية تهدد جميع الدول المجاورة.
وذكر أكويلينو أن هذه الأعمال العدائية تتناقض بشكل صارخ مع تأكيدات الرئيس الصيني شي جين بينغ السابقة بأن بكين لن تحول الجزر الاصطناعية في المياه المتنازع عليها إلى قواعد عسكرية.
وقال إن هذه الجهود جزء من استعراض الصين لقوتها العسكرية.
وتزعم الصين أن بحر الصين الجنوبي بأكمله تابع لها، والذي توجد به مخزونات أسماك ومعادن تحت سطح البحر، إلى جانب الممرات البحرية التي يمر عبرها ما يقدر بنحو 5 تريليونات دولار من التجارة العالمية سنويا.
والجزر التي تم عسكرتها بالكامل من بين 7 جزر شيدتها الصين في السنوات الماضية من خلال تكديس الرمال، والخرسانة فوق الشعاب المرجانية، ما تسبب في أضرار جسيمة للبيئة البحرية.