قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي صباح الأحد، إن حصار مدينة ماريوبول الساحلية سوف يدون في التاريخ، بسبب ما قال إنها "جرائم حرب" ارتكبتها القوات الروسية.
وأضاف زيلينسكي في رسالة مصورة إلى شعبه، أن "ما فعله المحتلون لهذه المدينة المسالمة لهو إرهاب سيبقى في الذاكرة لقرون".
وتعمق توغل القوات الروسية داخل المدينة المحاصرة التي تتعرض للقصف، حيث أدى القتال العنيف إلى إغلاق مصنع للصلب، بينما ناشدت السلطات المحلية المزيد من المساعدات الغربية.
وسيكون سقوط ماريوبول، التي كانت مسرحا لبعض أسوأ أحداث الحرب، بمثابة تقدم كبير في ساحة المعركة بالنسبة للروس، الذين تعثروا إلى حد كبير خارج المدن الكبرى بعد أكثر من 3 أسابيع من بدء الهجوم على أوكرانيا.
وعزلت القوات الروسية بالفعل ماريوبول عن بحر آزوف، وسيربط سقوطها شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في 2014 بالأراضي الشرقية التي يسيطر عليها الانفصاليون المدعومون من موسكو.
كما سيكون سقوطها بمثابة تقدم نادر في مواجهة المقاومة الأوكرانية الشرسة، التي حطمت آمال روسيا في تحقيق نصر سريع.
واشتبكت القوات الأوكرانية والروسية حول مصنع آزوفستال للصلب في ماريوبول، حسبما قال مستشار وزير الداخلية الأوكراني فاديم دينيسينكو.
وأضاف دينيسينكو في تصريحات تلفزيونية أن "أحد أكبر مصانع الصلب في أوروبا يتم تدميره".
وزعم مجلس مدينة ماريوبول بعد ساعات أن الجنود الروس نقلوا قسرا عدة آلاف من سكان المدينة، معظمهم من النساء والأطفال، إلى روسيا.
وقال أوليكسي أريستوفيتش مستشار زيلينسكي، إن أقرب القوات التي يمكن أن تساعد ماريوبول تكافح بالفعل ضد "القوة الساحقة للعدو"، وإنه "لا يوجد حاليا حل عسكري لماريوبول".