بدأت الجولة الرابعة من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا عبر الفيديو، الإثنين، في مسعى لاحتواء النزاع الذي تطور إلى هجوم روسي عسكري شامل انطلق أواخر فبراير الماضي.
وقال ميخائيلو بودولياك، وهو أحد المفاوضين الأوكرانيين في المحادثات مع روسيا، إن الجولة الجديدة تركز على التوصل لوقف إطلاق النار، وسحب القوات، والضمانات الأمنية التي تطلبها كييف.
وأضاف في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، إن "موقف أوكرانيا لم يتغير في الإصرار على وقف إطلاق النار قبل إجراء محادثات بشأن العلاقات المستقبلية".
وكتب: "مفاوضات الجولة الرابعة حول السلام ووقف إطلاق النار والانسحاب الفوري للقوات والضمانات الأمنية. نقاش صعب"، مضيفا أنه يعتقد أن روسيا "لا تزال تعيش في وهم بأن 19 يوما من العنف ضد المدن الأوكرانية السلمية هو الاستراتيجية الصحيحة".
وفي وقت متأخر من الأحد، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن المسؤولين الأوكرانيين الذين يتفاوضون مع نظرائهم الروس سيصرون على إجراء محادثات مباشرة بين رئيسي البلدين، زيلينسكي وفلاديمير بوتن.
ورغم أن المسؤولين قدموا تقييمات متفائلة في الآونة الأخيرة، فإن المفاوضات لم تسفر عن نتائج إيجابية.
ودعت أوكرانيا مرارا إلى إجراء محادثات مباشرة بين زيلينسكي وبوتن، مشيرة إلى أن الرئيس الروسي هو من يتخذ جميع القرارات النهائية.
وقال زيلينسكي في خطابه اليومي المصور: "وفدنا لديه مهمة واضحة- القيام بكل شيء لضمان اجتماع الرئيسين. الاجتماع الذي أثق في أن الناس ينتظرونه".
وتابع: "من الواضح أن هذه قصة صعبة. طريق صعب. لكن هذا الطريق مطلوب. وهدفنا هو أن تحصل أوكرانيا على النتيجة الضرورية في هذا الصراع، في هذا العمل التفاوضي. الضروري للسلام وللأمن".
وقالت روسيا في وقت سابق إن الكرملين لن يرفض مثل هذا الاجتماع لبحث قضايا "محددة"، لكن لم ترد تفاصيل أخرى.
وقالت أوكرانيا في السابق إنها مستعدة للتفاوض مع روسيا، لكنها غير مستعدة للاستسلام في الصراع، الذي أسفر عن مقتل الآلاف وفرار أكثر من 2.5 مليون شخص.
وركزت 3 جولات من المحادثات بين الجانبين في بيلاروسيا، كان آخرها قبل أسبوع، بشكل أساسي على القضايا الإنسانية، وأدت إلى فتح محدود لبعض الممرات للمدنيين للهروب من القتال.
وأشار بوتن، الجمعة، إلى حدوث بعض "التحولات الإيجابية" في المحادثات، لكنه لم يخض في تفاصيل.
ولم تسفر المحادثات بين وزيري الخارجية الروسي والأوكراني عن أي تقدم واضح نحو وقف إطلاق النار، الخميس الماضي، لكن المحللين قالوا إن مجرد اجتماعهما ترك نافذة مفتوحة لإنهاء الحرب.