نقلت وكالة أنباء إنترفاكس الأوكرانية عن أحد كبار مساعدي الرئيس فولوديمير زيلينسكي القول إنه تم إجلاء نحو 48 ألف أوكراني عبر ممرات إنسانية.
وقال كيريلو تيموشينكو نائب رئيس مكتب الرئيس إن 43 ألف شخص غادروا مدينة سومي و3500 من منطقة كييف وألفا من إنرجودار.
من جهة أخرى، أعلن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية الأربعاء رصد حزمة مساعدات بأكثر من ملياري يورو للمتضررين من الحرب الدائرة في أوكرانيا من سكان وشركات ودول، بما في ذلك تلك التي تستضيف لاجئين.
وجاء في بيان للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أن الأموال ستؤمن سريعا لدعم الشركات الأوكرانية، ومتى أمكن، مساعدة المؤسسات التجارية على نقل مقراتها لضمان مواصلة عملها.
والحزمة البالغة قيمتها 2,2 مليار يورو ستسهم في "مساعدة البلدان المتأثرة بشكل مباشر من جراء تدفّق اللاجئين الأوكرانيين" إلى أراضيها، بعد مغادرة 2,2 مليون شخص على الأقل أوكرانيا هربا من العمليات العسكرية في أوكرانيا.
وقالت رئيسة البنك أوديل رينو-باسو "نواجه أزمة لا مثيل لها، لكنّنا على مر تاريخنا، مصرف يرتقي إلى مستوى التحدي".
في أوكرانيا، ستستخدم المبالغ المرصودة بشكل أساسي في تخفيف أعباء الديون وتمويل استيراد الموارد النفطية وتوفير السيولة.
وخارج أوكرانيا، سيتم تقديم مساعدات للدول المجاورة من خلال تمويل شراء موارد الطاقة للتعويض عن حظر استيراد النفط من روسيا وبيلاروس. كما سيتم تخصيص مبالغ مالية من أجل توفير "الخدمات البلدية ولمساعدة المشردين في معيشتهم والسيولة للشركات الصغيرة والمتوسطة".
وقال البنك إنه يتوقع "أن تكون للأزمة تداعيات خطيرة على اقتصاد دول عدة ينشط فيها".
والأسبوع الماضي، صوّت مجلس إدارة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لصالح اتّخاذ تدابير بحق روسيا وبيلاروس على خلفية العمليات العسركية في أوكرانيا. وستحول هذه التدابير في حال صادق عليها حكّام البنك دون استفادة هذين البلدين من القدرات المالية لهذه الهيئة وخبراتها.
في سياق متّصل، يصوّت المشرّعون الأميركيون الأربعاء على حزمة مساعدات لأوكرانيا بـ14 مليار دولار، تندرج في إطار مشروع ضخم لتمويل الوكالات الفدرالية وتجنيب الولايات المتحدة إغلاقا للإدارات الرسمية.
على صعيد أخر، أعلنت بريطانيا أنها تعدّ لإرسال مزيد من الأنظمة الصاروخية المحمولة لتعزيز قدرات القوات الأوكرانية على صعيد تدمير الدبابات والطائرات الروسية، لكنّها نفت أن تكون بصدد تصعيد النزاع.
من جهتها، أعلنت كندا أنها سترسل تجهيزات عسكرية إضافية بقيمة 50 مليون دولار لمساعدة أوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي لأراضيها، وفق ما أعلن الأربعاء رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو.