وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى مولدافيا لإظهار دعم واشنطن، في وقتٍ تشهد البلاد موجة لاجئين من أوكرانيا ويُخشى أن تتعرّض لتهديد من موسكو.
يأتي هذا في الوقت الذي وصل رئيس الأركان الأميركي الجنرال مارك ميلي إلى لاتفيا لطمأنة الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي التي قالت إنها مهددة بسبب مجاورتها لروسيا التي قد تتحول إلى "كوريا شمالية ثانية".
ويُرتقب أن يقدّم بلينكن تطمينات للدولة الصغيرة الواقعة على الحدود الغربية لأوكرانيا والتي تضم منطقة ترانسنيستريا الانفصالية الموالية لموسكو.
ويعتقد محللون أنه يمكن استخدام أراضي المنطقة الانفصالية في إطار العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وتدفّق عشرات آلاف اللاجئين إلى مولدافيا، إحدى أفقر دول أوروبا، ما أدى إلى إجهاد خدماتها الاجتماعية.
وكان بلينكن زار في وقت سابق السبت حدود أوكرانيا مع بولندا التي استقبلت 700 ألف أوكراني فروا من الحرب.
وأعلم وزير الخارجية الأميركي البولنديين أن واشنطن تعمل على توفير 2,75 مليار دولار للمساعدة في معالجة الأزمة الإنسانية الناجمة عن الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وفي لاتفيا، قال رئيس الأركان الأميركي لوسائل إعلام محلية "نحن هنا لطمأنة لاتفيا وشعب لاتفيا وجيش لاتفيا بأن الولايات المتحدة هنا لمساعدتهم"، بعد أن زار قاعدة أدازي العسكرية، قرب ريغا، وبعض الجنود الأميركيين من الـ1400 المنتشرين في البلاد.
ونشرت واشنطن نحو 20 مروحية قتالية من طراز أباتشي في لاتفيا منذ العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير.
واستبعد ميلي فكرة إقامة منطقة حظر طيران في أوكرانيا لأنها ستقتضي "محاربة نشطة" للقوات الروسية.
وأوضح "سيتوجب علينا إذًا أن نذهب ونحارب القوات الجوية الروسية بفاعلية"، مضيفًا "لم يقل أمين عام حلف شمال الأطلسي (ينس) ستولتنبرغ أو أي مسؤول سياسي كبير من الدول الأعضاء إنهم يريدون القيام" بهكذا خطوة.
والتقى ميلي في ريغا كبار مسؤولي الجيش اللاتفي الذين طلبوا منه زيادة المساعدة العسكرية الأميركية، لا سيما من خلال توفير أنظمة الدفاع الجوي وسفن المراقبة الساحلية والمدفعية، حسبما أفاد وزير الدفاع اللاتفي أرتيس بابريكس.