بعد 192 عرضا في أوبرا "متروبوليتان" بمدينة نيويورك الأميركية، لن تقدم آنا نتريبكو المطربة الروسية المعروفة أي عرض هذا العام، بسبب دعمها للرئيس الروسي فلاديمير بوتن.
وكانت نتريبكو صاحبة الخمسين عاما انتقدت الحرب في أوكرانيا، لكنها لم توجه أي لوم لبوتن، مما أثار حفيظة مدير الأوبرا بيتر غيلب، الذي قرر عدم استدعائها خلال 2022.
وفشلت محاولات الدار في إقناع المغنية الروسية لتدعيم تصريحاتها المناهضة للحرب الأوكرانية، بإلقاء المسؤولية على بوتن، الذي أعلن عن عملية عسكرية في الأراضي الأوكرانية قبل أيام.
واعتبر غيلب في بيان أن إلغاء حفلات نتريبكو يمثل "خسارة فنية كبيرة"، حسبما نقلت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأميركية.
وأضاف جيلب: "نتريبكو واحدة من أعظم المغنيات في تاريخ الأوبرا، إلا أن العمليات الروسية العدائية وسقوط ضحايا أبرياء بأوكرانيا، جعل استمرارها معنا مستحيلا".
وشدد مدير الأوبرا على أنه "لن يتم التعامل مع أي فنانين يدعمون بوتن".
وتعليقا على قرارها، قالت نتريبكو: "أدعو روسيا لإنهاء الحرب. نحن بحاجة إلى السلام الآن. ليس الوقت مناسبا للموسيقى والغناء لذا لن أقدم أي عروض فنية في الوقت الحالي".
وتابعت: "القرار صعب بالنسبة لي لكني أعلم أن جمهوري سيتفهم ويحترم قراري".
وسبق لنتريبكو أن كرمت بجائزة "فنان الشعب الروسي" من بوتن شخصيا عام 2008، حيث التقطت لها صورة مع الرئيس الروسي آنذاك.
جدير بالذكر أنه سيتم استبدال نتريبكو بالمغنية الأوكرانية ليودميلا موناستيرسكا، في 5 عروض من 30 أبريل إلى 14 مايو.