قال الناطق باسم الرئاسة الروسية، ديميتري بيسكوف، في مقابلة خاصة مع سكاي نيوز عربية، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن كان دائما يدعم المسار الدبلوماسي، وإن موسكو تريد أن تكون لديها حقوق متساوية وأن يتم الإصغاء لمخاوف الطرفين واحترامها.
وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية لسكاي نيوز عربية، إن توسع حلف شمال الأطلسي عدة مرات، جعل روسيا تشعر بالتهديد، كما أخل بالتوازنات، مشددا على أن تمدد حلف الأطلسي في أوكرانيا شكل خرقا للخطوط الحمر الروسية.
وأشار بيسكوف إلى أن ما جرى في مفاعل زاباروجيا النووي، سببه استفزاز متطرفين نازيين، وإن المفاعل آمن وسالم ومستوى الإشعاع طبيعي.
وكانت أوكرانيا قد ذكرت إن قوات روسية سيطرت على محطة زابوريجيا النووية، وهي الأكبر في أوروبا، بعد مهاجمتها في الساعات الأولى من صباح الجمعة، مما أدى إلى اشتعال النيران في منشأة تدريب مجاورة مكونة من 5 طوابق.
وأضاف بيسكوف: "بعد انقلاب عام 2014 بدأت أوكرانيا تتحول للفكر النازي"، مؤكدا أن نظام كييف "بدأ يؤذي سكان دونباس وهذا شكل مشكلة لروسيا".
لا نسعى لتقسيم أوكرانيا
وأكد المتحدث باسم الكرملين لسكاي نيوز عربية أن بلاده لا تسعى لتقسيم أوكرانيا، وما سيحصل محل تفاوض.
وأكد بيسكوف: "نريد تحقيق أهدافنا وأولها أوكرانيا منزوعة السلاح.. ونريد أن تكون لنا ضمانات دستورية بوضع محايد لأوكرانيا".
كما أشار بيسكوف إلى أن رغبة موسكو تكمن في الرغبة بتحرير أوكرانيا من "الإيديولوجية النازية"، وأنه "في كييف أسلحة كثيرة وقوميون ويجب السيطرة عليهم".
وقال بيسكوف إلى أن موسكو تتطلع لجولة ثالثة من المفاوضات مع الطرف الأوكراني، وتأمل أن يصغي الطرف الأوكراني لمخاوف روسيا، حتى يتم وقف العملية العسكرية.
ومن ناحيته، حث الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، الجمعة، جيران روسيا على عدم تصعيد التوتر، بعد ثمانية أيام من الغزو الروسي لأوكرانيا المجاورة.
وقال بوتن في تصريحات نقلها التلفزيون "لا نضمر نوايا سيئة لجيراننا. وأنصحهم أيضا بعدم تصعيد الموقف وعدم فرض أي قيود. نفي بجميع التزاماتنا وسنواصل الوفاء بها".
وفي السياق، طلب الكرملين من الروس الالتفاف حول الرئيس بوتن وقال إن ما سيحدث بعد ذلك في المفاوضات بشأن أوكرانيا سيعتمد على رد فعل كييف على المحادثات التي جرت هذا الأسبوع بين الجانبين.