ناقش وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، يوم الخميس، تعزيز الدفاع الجوي لأوكرانيا، مع نظيره الأوكراني، ديميترو كويلبا، في إطار دعم عسكري متواصل تقدمه الولايات المتحدة لكييف، منذ زيادة التوتر مع روسيا المجاورة.
وبحسب "رويترز"، فإن بلينكن وكويلبا، أجريا مباحثات هاتفية، بينما تتواصل العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، دون مؤشرات على التوصل إلى تهدئة وشيكة في البلاد.
وتحدث بلينكن ونظيره الأوكراني أيضا عن زيادة فرض العقوبات على روسيا التي أدينت، يوم الأربعاء، بقرار صدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، على خلفية قيامها بغزو أوكرانيا.
في غضون ذلك، شدد كويلبا، في تغريدة على موقع "تويتر"، على ضرورة أن توقف روسيا ما وصفها بـ"الأعمال العدائية" تجاه أوكرانيا، فيما طالب بفتح ممرات إنسانية.
ويأتي التباحث بشأن تعزيز الدفاع الجوي لأوكرانيا، بينما تبدي كييف استياء مما تراه "تقصيرا غربيا" في المساعدة، بعد بدء الغزو الأوكراني.
وطالبت أوكرانيا، الغرب، مرارا، بعدم الاقتصار على فرض عقوبات ضد روسيا، مشددة على أهمية تقديم مساعدة عسكرية حاسمة من أجل ضمان "صمود المقاومة" أمام تقدم الجيش الروسي.
وترفض الدول الغربية الدخول على خط الحرب في أوكرانيا بشكل مباشر، تفاديا لاتساع نطاق المواجهة مع موسكو، الأمر الذي ينذر بالانزلاق إلى "حرب عالمية".
وعلى المستوى العسكري، يقتصر الدعم الغربي لأوكرانيا، في الوقت الحالي، على تقديم أسلحة، وهو ما تنظر إليه موسكو بانزعاج كبير وتراه عاملا من عوامل زيادة التصعيد.
وفي أواخر فبراير الماضي، بدأت روسيا عمليات عسكرية ضد أوكرانيا، في اجتياح قالت إنه يهدف لجعل أوكرانيا بلدا محايدا، فضلا عن تخليصه مما تصفه بالنخبة "النازية" التي تمارس الاضطهاد ضد المنتمين إلى القومية الروسية في البلاد.
وترفض روسيا مشروع انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وكانت تطالب واشنطن والغرب بضمانات على عدم حصول الأمر، ثم قررت الغزو، عندما كان جواب الغرب هو التشديد على حق أي دولة في الانضمام للحلف العسكري الذي تختاره.