في مدينة دنيبرو، جنوب شرقي العاصمة الأوكرانية كييف، تجمع الآلاف من السكان داخل أحد المراكز، والغاية تقديم العون لمواطنيهم بأي طريقة كانت، ومنها التطوع للقتال ضد القوات الروسية الغازية.
وقال مراسل شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، الذي زار مدينة دنيبرو الأوكرانية إنه شاهد المئات من المتطوعين للقتال، بينما فضّل آخرون تقديم الدعم بطرق أخرى.
وامتد طابور المتطوعين في القتال ضد القوات الروسية أمام المركز، وبدا كما لو أن هناك جيشا عفويا يتشكل في وسط المدينة.
وأحضر المتطوعون معهم أوراقهم الثبوتية وجلب بعضهم أكياسا مغلفة، والخبرة العسكرية لدى هؤلاء إما معدومة أو محدودة.
ويقول إيغور فيازوفوي، وهو رجل في منتصف العمر عن سبب رغبته في القتال: "لدي وظيفة جيدة. أصنع نوافذ من الألومنيوم ، وهياكل من الألمنيوم للمباني الكبيرة، ولكن علي القتال الآن".
وسأله المراسل: "هل أنت مستعد للقتال وحمل البندقية؟".
وكان جوابه: "ربما كانت لدي بعض الشكوك من قبل ، لكنني الآن جاهز بالتأكيد ، هذه حرب".
وفي جواره، كانت هناك سيدة تعمل مديرة بنك وتدعى كاتيزينا كوزي.
وقال كاتيزينا إن لديها طفلتان، لكن ذلك لم يمنعها من التطوع.
وكرر المراسل السؤال نفسه: "هل أنتِ مستعدة لحمل سلاح؟".
وأعربت السيدة الأوكرانية عن اعتقادها بأنها قادرة على ذلك، مع أنها لم تطلق النار إلا في ميدان الرماية.
وقالت: "في الواقع ، ليس لدي الكثير من الخبرة ، لكنني سريع التعلم."
"لكن قد تصابين ويلحق بك أذى"، يسأل المراسل
وقالت: "لقد تأذينا بالفعل فنحن نعاني. لقد سئمت الخوف، ولهذا السبب أريد أن أفعل شيئا".
وقبيل اندلاع الحرب، فتح أوكرانيا باب التطوع أمام القادرين على حمل السلاح، والأحد، أعلن الرئيس فولوديمير زيلينسيكي بأنه أمر بفتح باب التطوع في فيلق دولي للمتطوعين من الخارج.