أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو أن بلاده "امتنعت"، الجمعة، عن التصويت على تعليق عضوية روسيا في أغلب هيئات مجلس أوروبا ردا على غزوها أوكرانيا.
وقال وزير الخارجية التركي في مقابلة مع تلفزيون "إن تي في" التركي: "أثناء التصويت في ستراسبورغ (مقر مجلس أوروبا) اختارت تركيا الامتناع عن التصويت. لا نريد قطع الحوار مع روسيا".
وجاء ذلك رغم أن أنقرة اعتبرت مرارا الغزو الروسي لأوكرانيا "غير مقبول".
وبحسب مجلة "دير شبيغل" الألمانية، فإن تركيا هي العضو الوحيد في المنظمة الذي امتنع عن التصويت، في حين صوتت أرمينيا وبيلاروسيا ضد تعليق عضوية موسكو، أما أذربيجان فلم تشارك في التصويت، بحسب المجلة.
وهذه العقوبة الأولى لمنظمة دولية ضد روسيا منذ بدء غزوها لأوكرانيا.
وتحاول تركيا العضو في الحلف الأطلسي والمطلة على البحر الأسود مثل الطرفين المتحاربين، موازنة موقفها منذ بدء الأعمال العدائية، وقد عرضت الوساطة في النزاع.
وتعد تركيا حليفا لأوكرانيا وقد باعتها خصوصا طائرات مسيّرة، كما تعتمد بشكل كبير على روسيا التي اشترت منها نظام دفاع جوي فضلا عن الغاز والحبوب.
ومع ذلك، اعتبر الرئيس رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، العملية الروسية في أوكرانيا "غير مقبولة" وانتقد الجمعة الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي بـ"الافتقار للتصميم" في دعمهما لأوكرانيا.
وقال أردوغان إن "كل ما يفعلانه هو تقديم النصيحة والآراء لأوكرانيا بدون تقديم دعم حقيقي لها".
من جهته أخرى، رفضت تركيا حتى الآن الاستجابة لطلب أوكرانيا إغلاق مضيق الدردنيل الذي يتصل بالبحر الأسود، أمام السفن الروسية.
وتسيطر أنقرة على الوصول إلى البحر الأسود من خلال معاهدة مونترو المبرمة عام 1936 والتي تضمن حرية حركة السفن التجارية في وقت السلم وتمنحها الحق في منع عبور السفن الحربية في ظروف معينة، لا سيما إذا كانت تركيا نفسها مهددة.
وقال تشاوش أوغلو الجمعة: "يدرس خبراؤنا ما إذا كانت هناك حالة حرب من وجهة نظر قانونية".