قالت شركة أميركية خاصة إن صور الأقمار الصناعية التي التُقطت الأربعاء أظهرت عددا من عمليات الانتشار الجديدة في غرب روسيا، وإن كثيرا منها لا يبعد سوى 15 كيلومترا تقريبا من الحدود مع أوكرانيا وأقل من نحو 75 كيلومترا من مدينة خاركيف الأوكرانية.
وأظهرت الصور انتشارا ميدانيا وقوافل عسكرية ومدفعية وناقلات جند مدرعة مع عتاد دعم وقوات.
في غضون ذلك، قال شاهد من رويترز إن دوي خمسة انفجارات على الأقل سمعت في مدينة دونيتسك التي يسيطر عليها الانفصاليون بشرق أوكرانيا في ساعة مبكرة من صباح الخميس.
وعقب الانفجارات، شوهدت أربع شاحنات عسكرية متجهة إلى مكان الانفجار.
وكان الكرملين أعلن قبل ساعات أن المنطقتين الانفصاليتين في أوكرانيا طلبتا المساعدة الروسية لصد "عدوان" الجيش الأوكراني.
من جهة أخرى، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت متأخر الأربعاء إن روسيا حشدت "نحو 200 ألف عسكري" على حدود بلاده، مع تزايد احتمال نشوب نزاع عسكري بين البلدين.
وأضاف زيلينسكي في خطاب إلى الأمة "يتمركز نحو 200 ألف عسكري وآلاف المركبات القتالية" على حدود أوكرانيا.
وكان مسؤول دفاعي أميركي كبير قد قال إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن جعل 80 بالمئة من القوات التي حشدها في وضع يسمح لها بشن غزو شامل لأوكرانيا.
وأضاف المسؤول للصحفيين، طالبا عدم الكشف عن هويته، "بوتين مستعد بكل إمكانياته".
وتزيد هذه التصريحات الشعور بقرب شن هجوم عسكري روسي، وتؤكد أن واشنطن لا تتوقع من بوتن أن يتوقف عن مسعاه بعد الاعتراف باستقلال منطقتين متمردتين تدعمهما موسكو هذا الأسبوع.
وقال المسؤول "لقد تقدموا، فيما يتعلق بجاهزيتهم، لدرجة أنهم صاروا مستعدين حرفيا للتحرك فورا إذا صدر لهم الأمر". لكن المسؤول لم يقدم أدلة تدعم تأكيده.
وأضاف أن الجيش الروسي حشد حتى الآن ما يقرب من 100 بالمئة من القوات التي توقعت الولايات المتحدة حشدها لشن هجوم واسع النطاق.
وقال "لدينا مؤشرات على أنهم يعتزمون اللجوء لجنود احتياط، ونظرائهم من الحرس الوطني، وهذا أمر مقلق لأنه يوحي لنا... بأهداف طويلة المدى".