ضربت عاصفة قادمة من المحيط الأطلسي شمال غرب أوروبا مصحوبة برياح شديدة بلغت حوالي 196 كيلومترا في الساعة مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل وتسببت في انقطاع التيار الكهربائي عن عشرات الآلاف وتدمير سقف ساحة في لندن.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية البريطانية إن العاصفة يونيس، التي تشكلت في وسط المحيط الأطلسي وانطلقت من جزر الأزور باتجاه أوروبا، تشكل خطرا على الحياة.
وأظهرت صور لرويترز أن العاصفة ضربت غرب إنجلترا ووصلت إلى اليابسة في كورنوال حيث ضربت الأمواج الساحل.
ولقيت امرأة حتفها في لندن عندما اصطدمت سيارة كانت تستقلها في شجرة، وتوفي رجل في مركبة في ليفربول بسبب الحطام المتطاير. ولقي رجل آخر حتفه بعد اصطدام مركبته بشجرة سقطت في مقاطعة هامبشير جنوب إنجلترا.
وتم إلغاء 436 رحلة جوية في جميع أنحاء المملكة المتحدة بعد أن بلغت سرعة الرياح المصاحبة للعاصفة يونيس مستويات قياسية، وفقا لبيانات شركة سيريوم.
وقال وزير الأمن الداخلي داميان هيندز إن القوات البريطانية على أهبة الاستعداد للتعامل مع العواقب الناجمة عن الطقس.
وأضاف "الجميع على أهبة الاستعداد وفي حالة تأهب".
وفي هولندا، تسبب سقوط أشجار في مقتل ثلاثة أشخاص.
وقالت إدارة الإطفاء في أمستردام إن شخصين لقيا حتفهما بسبب سقوط شجرتين في المدينة وثالث في منطقة ديمن القريبة.
وحذرت قوة شرطة المدينة على تويتر "لا تخرجوا في الشوارع. الأمر خطير حقا".
وقال متحدث باسم مطار سخيبهول إن المطار ألغى نحو 390 رحلة طيران.
وأعادت المدارس التلاميذ لبيوتهم مبكرا وأُلغيت رحلات القطارات في أنحاء البلاد من الساعة الثانية ظهرا بالتوقيت المحلي (1300 بتوقيت جرينتش).
وفي بلجيكا، أطاحت الرياح العاتية برافعة لتسقط على سطح مستشفى، وتوفي رجل بريطاني بعدما دفعته الرياح العاتية من على قاربه في الماء.
وأفادت محطة "آر تي إي" بأن رجلا لقي حتفه في إيرلندا بعد ما سقطت عليه شجرة أثناء إزالة حطام العاصفة.