قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتن رسالة رمزية قوية، وهو عادة ما يفعله عند لقاء زعماء العالم، عند لقائه بالرئيس البيلاروسي "الصديق" ألكسندر لوكاشينكو.
واجتمع بوتن بألكسندر لوكاشينكو، في مقر الرئاسة الروسية الكرملين بموسكو، الجمعة، لإجراء محادثات بشأن الوضع الراهن.
الطاولة الصغيرة
وبدا اللقاء "وديا" بين الزعيمين، وجلس بوتن مع لوكاشينكو وبينهما طاولة صغيرة، دلت على "القرب الكبير" بين بوتن وحليفه، على عكس الطاولة التي استخدمها بوتن عند لقاء ماكرون قبل أسابيع، وهي نفس الطاولة التي استخدمها قبل أيام مع المستشار الألماني أولاف شولتز.
وجدد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، الجمعة، التأكيد على مطالب بلاده من الغرب، على خلفية أزمة أوكرانيا، واصفا تلك المطالب بـ"الشرعية"، مؤكدا أن المناورات الحربية مع بيلاروسيا "دفاعية صرفة".
وخلال الحديث "الودي"، قال لوكاشينكو بشكل مثير: "سنكون معكم عندما يقع حدث مثير للاهتمام"، ليرد عليه بوتن: "لن نكون هناك فقط، سنشارك ونلعب دورا رئيسيا في الحدث".
المؤتمر الصحفي
ولم يكتف بوتن خلال لقائه بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأسبوع الماضي، بإجلاس ضيفه على طاولة بعيدة يكاد لا يسمع فيها حديث الرئيس الروسي، بل سبقها موقف غريب في المؤتمر الصحفي الذي جمع الرئيسين.
فبعد انتهاء المؤتمر، تحرك بوتن وخرج من الغرفة، وترك ماكرون يمشي وراءه ليلحقه، على بعد 4 أمتار تقريبا.
كما وقف الرئيسان خلال المؤتمر الصحفي على منصتين متباعدتين، أرهقت المصورين لإظهارهما سويا في لقطة واحدة، وهي نفس الطريقة التي اتبعها عند لقاء المستشار الألماني أولاف شولتز.
وتغير الأمر خلال المؤتمر الصحفي بين بوتن ولوكاشينكو، حيث تم تقريب المنصتين، وبدا أنها رسالة رمزية قوية للتقارب بين الاثنين.