أقرت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، بأن فرض الغرب لعقوبات منسقة ضد روسيا في حال غزوها أوكرانيا، سيكون له حتما "تداعيات عالمية".
وقالت يلين في مقابلة مع فرانس برس، أنه في حال فرض العقوبات "نريد بالطبع أن تتكبد روسيا الكلفة الأكبر"، مضيفة: "لكننا نلاحظ أنه ستكون هناك بعض التداعيات العالمية من جراء هذه العقوبات".
ومع حشد روسيا لقواتها على الحدود مع أوكرانيا، يواصل الرئيس الأميركي جو بايدن العمل مع حلفاء بلاده للتوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة، لكنه واصل تحذير موسكو من عواقب وخيمة لأي هجوم عسكري تقوم به ضد جارتها أوكرانيا.
وأكدت يلين أن الرئيس "كان واضحا بأننا نعتزم فرض كلفة كبيرة على روسيا إذا غزت أوكرانيا".
ولفتت إلى أن وزارة الخزانة تحضر بالتنسيق مع حلفاء أوروبيين مجموعة من العقوبات المالية يمكن أن تستهدف "أفرادا أو شركات" روسية و"بالتأكيد يمكن أن تشمل ضوابط على الصادرات".
ووصفت يلين هذه الإجراءات بأنها "حزمة كبيرة للغاية من العقوبات سيكون لها عواقب وخيمة على الاقتصاد الروسي".
لكنها أقرت بوجود مخاوف بشأن "التأثيرات المحتملة على أسواق الطاقة، بالنظر إلى أهمية دور روسيا كمصدّر للنفط للأسواق العالمية والغاز الطبيعي لأوروبا".
وقالت إن الإدارة الأميركية "تعمل مع حلفائنا الأوروبيين في محاولة لحمايتهم قدر الإمكان من أي تأثيرات مفرطة"، من خلال ضمان "استمرار تدفق النفط والغاز الطبيعي إلى أوروبا".
وقال مسؤولو الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، إنهم تمكنوا من تأمين مصادر بديلة للغاز، ويمكن أن يتحملوا أي ضغط يتعلق بالإمدادات من قبل روسيا.
ووسط احتمالات نشوب حرب وتهديدات بامكان وقف روسيا لإمدادات الطاقة، ارتفعت أسعار النفط بشكل حاد في الأسابيع الأخيرة ليصل سعر البرميل إلى 96 دولارا، الأربعاء، في أعلى مستوى له منذ 2014.
أما أسعار الغاز الطبيعي فكانت أكثر تقلبا، لكنها ارتفعت أيضا في الأسبوع الماضي بعد انخفاض في وقت سابق هذا الشهر.