أطلقت الولايات المتحدة طلقة جديدة في حرب المعلومات مع روسيا، بعد ادعاء مسؤولين أميركيين أن الكرملين يريد وضع سياسي أوكراني موال له في منصب الرئيس، الأمر الذي أثار موجة من الشك.
لكن المشكلة في هذه المعلومة أن الشخص المعني هو سياسي أوكراني سابق، ويدير حاليا مصحة على البحر الأسود.
وسخر أوليغ تساريوف من الحديث عن أنه بيدق في خطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتن الكبرى.
وقال إنه ليس مهما بالدرجة الكافية حتى لتلقي دعوة من التلفزيون الرسمي الروسي، ناهيك عن تولي منصب الرئيس في أوكرانيا.
وتساءلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية: "من أين تحصل الولايات المتحدة على معلوماتها بشأن بوتن؟"، وقالت إن حرب المعلومات التي تخوضها مع موسكو باتت تحت المجهر.
وقال مسؤولون أميركيون في إدارة الرئيس جو بايدن إن روسيا تخطط لغزو أوكرانيا، الأربعاء، مشيرين إلى إرسال موسكو عناصر من القوات الخاصة لتنفيذ همية لتبرير الغزو، وحتى أنهم أشاروا إلى أن بوتن اختار نظام الدمية الذي سيتولى السلطة في كييف.
ونقلت "ديلي ميل" عن مصادر أمنية ودبلوماسية قولها إن تسريب هذه المعلومات يأتي ضمن استراتيجية لحرمان بوتن من تبرير الغزو، لكن لهذه الاستراتيجية كلفة.
وقال مسؤول سابق إن هذه التقارير تظهر بسرعة لمواكبة دورة الأخبار، وبالتالي تكون لها جوانب إيجابية وأخرى سلبية.
ولا يبدو أن كثيرين يصدقون هذه الروايات، حتى أن الصحفيين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية يتشككون إزاء هذه المعلومات، ويتساءلون عن السبب الذي يدفعهم لتصديق هذه المزاعم المقدمة دون أدلة.
وكان مسؤول غربي قال لصحيفة "فايننشال تايمز" إن موسكو قد تضع أوليغ تساريوف وآخرين مثله في مناصب قيادية في أوكرانيا.
لكن تساريوف اعتزل الحياة السياسية في عام 2015 ويدير الآن ثلاث عيادات صحية على الطراز السوفيتي في البحر الأسود.
وسخر من هذه الادعاءات وقال: "هذا وضع مضحك جدا".
وكانت المخابرات البريطانية قالت في وقت سابق إن بوتن يسعى إلى إيصال موالين له إلى رئاسة أوكرانيا، وذكرت منهم يفين موراييف، وهو أمر نفاه الأخير بشدة.