كشف استطلاع جديد للرأي، تأييد نسبة كبيرة من الديمقراطيين للتحقيق في احتمال تورط هيلاري كلينتون بقضية التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016.
واستطلع الاستبيان، الذي أجراه معهد "تكنوميتريكا" للسياسة في نيوجرسي الشهر الماضي، آراء 1308 أميركيا، بشأن التحقيق الذي أجراه المستشار الخاص جون دورهام، عن التدخل المزعوم لروسيا في الحملة الرئاسية لعام 2016.
وقال قرابة 66 في المئة ممن شملهم الاستطلاع من الديمقراطيين، إنهم يعتقدون أنه من المهم أن يحقق المدعون العامون مع هيلاري كلينتون لدورها في فضيحة "روسيا غيت" جنبا إلى جنب مع كبار مستشاري حملتها الانتخابية.
كذلك دعا 91 في المئة من الجمهوريين في نفس الاستطلاع، و65 في المئة من المستقلين أيضا إلى التحقيق مع هيلاري على وجه التحديد، حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك بوست".
وبيّن 66 في المئة من الديمقراطيين المشاركين في الاستطلاع أنه يؤيدون التحقيق مع هيلاري لدورها في محاولة ربط الرئيس السابق دونالد ترامب بقضية تدخل الكرملين في الانتخابات الرئاسية سنة 2016.
ووجه دورهام بالفعل اتهامات لمقاول حملة هيلاري، إيغور دانتشينكو، بتهمة الكذب بشأن المصادر وراء ما يسمى بملف "ستيل" الذي ساعد في تجميعه، والذي حاول من خلاله تصوير ترامب على أنه عميل في الكرملين.
وفي ذات السياق، وجهت لمايكل سوسمان، الشريك القانوني السابق للمستشار العام لحملة هيلاري، مارك إلياس، في سبتمبر الماضي، تهمة الكذب بشأن عمله في حملة كلينتون بشأن مخطط يربط ترامب ببنك روسي.
وكجزء من التحقيق مع سوسمان، قال دورهام إنه اكتشف أن حملة كلينتون الرئاسية لعام 2016 دفعت لشركة "للتسلل" إلى خوادم في أبراج ترامب والبيت الأبيض لمحاولة ربطه بروسيا.
ومن بين النتائج الرئيسية الأخرى لاستطلاع الرأي أن 76 في المئة من الأميركيين يريدون تنحية محامية المدعي العام ميريك جارلاند ماجي جودلاندر من تحقيق دورهام بسبب صراع شخصي محتمل يمثله زوجها، مستشار الأمن القومي بـالبيت الأبيض، جيك سوليفان، الذي ورد ذكره في لائحة اتهام سوسمان.
وكانت هيلاري قد خسرت السباق نحو البيت الأبيض مرتين، الأولى في عام 2008، عندما خسرت الانتخابات الداخلية في الحزب الديمقراطي لصالح باراك أوباما، والمرة الثانية عندما خسرت في الانتخابات العامة أمام المرشح الجمهوري ترامب عام 2016.
وقالت هيلاري إنها لن تترشح مجددا لأي منصب سياسي بعد هزيمة عام 2016، التي لم تكن متوقعة.
لكن مستشار سابقا لزوجها، الرئيس الأميركي بيل كلينتون قال أخيرا "تغييرا جيدا" قد حدث، متوقعا أن هيلاري ستخوض الانتخابات الرئاسية لعام 2024 إذا خسرت الإدارة الحالية في انتخابات التجديد النصفي.
وقال ديك موريس إن احتمال تنافس هيلاري وترامب أمر محتمل في الانتخابات الرئاسية المقبلة، إذا لم يحقق الديمقراطيون نجاحا في انتخابات التجديد النصفي المقررة في نوفمبر المقبل.