حذر الرئيس الأميركي جو بايدن من احتمال تدهور الأوضاع بسرعة في أوكرانيا، وطالب الأميركيين بالمغادرة فورا، ورغم هذا التحذير، فإن الشارع الأوكراني عبر عن ارتياحه لتواصل المساعي الدبلوماسية لحل الأزمة التي باتت تهدد أوروبا والعالم أجمع.
لكن في العاصمة الأوكرانية كييف، عبر الشارع الأوكراني عن ارتياحه لتواصل المساعي الدبلوماسية الغربية، والزيارات المتتالية من زعماء أوروبا إلى بلادهم.
عموما، يشعر الشارع الأوكراني، الذي أبدى ثباتاً خلال هذه الأزمة رغم الضغوط النفسية التي عانى منها، الآن بارتياح أكبر مع افساح المجال للدبلوماسية، شارع يقول مراقبون انه مكن بثباته حكومته من ادارة الازمة بمهنية وحمى اقتصاده من الانهيار.
واعتبر أوكرانيون، أن هذه المساعي الدبلوماسية، من شأنها أن تُبعِدَ أجواء الحرب التي تطغى على الأجواء العامة في أوكرانيا.
يأتي ذلك بعد أسابيع صعبة مرت على الشارع الأوكراني، وسط أحاديث عن غزو مؤكد واجتياح للعاصمة كييف وعشرات الآلاف من القتلى والجرحى وملايين اللاجئين.
وبددت هذه الأحاديث النوم من عيون المواطنين الأوكرانيين، الذين حاولوا قدر استطاعتهم إخفاء مخاوفهم.
والآن وبعد تغلب أصوات الدبلوماسية على أصوات الحرب والحديث عن إمكانيات الحل السلمي، يشعر الشارع الأوكراني بنوع من الارتياح وترتفع معنويات المواطنين الأوكرانيين، الذين يعولون على الدبلوماسية الغربية التي راهنوا عليها.
لكن هذا الارتياح ما زال مشروطا بنجاح المساعي الدبلوماسية من جهة، وتراجع الجانب الروسي عن خياراته من جهة أخرى.
ومع ذلك، تقول المواطنة الأوكرانية فلانتينيا: "نحن خائفون من الحرب لم نكن نستطع النوم بسبب الخوف من الغزو وحفيدي الصغير كان يعاني ولم يستطع النوم في الليل وكان يبكي ويصرخ من الخوف وانا اقترحت على زوج ابنتي ان يغادر مع الأطفال الى بولندا لتجنيبهم المخاوف لكنه رفض".
يشار إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن قال، في مقابلة مع شبكة "إن بي سي نيوز" إنه يتوجب على المواطنين الأميركيين مغادرة أوكرانيا فورا لاحتمال تفاقم الأوضاع بسرعة في الاراضي الأوكرانية، مؤكدا أنه لن يرسل قوات أميركية لمساعدة الأميركيين الفارين.
وجدد الرئيس الأميركي موقفه بعدم إرسال قوات عسكرية تحت أي ظرف قوات إلى الميدان في أوكرانيا، حتى من أجل الإجلاء، في حال حصول غزو روسي للبلاد.
وحذر بايدن من أن الأمر سيكون بمثابة حرب عالمية، عندما يبدأ الأميركيون والروس بإطلاق النار على بعضهم، موضحا أن العالم حاليا بات يختلف كثيرا عما كان عليه سابقا.