أعلنت الولايات المتّحدة، الاثنين، أنّ التوصّل إلى اتفاق في المحادثات النووية الإيرانية الجارية في فيينا ممكن، بشرط إحراز تقدّم سريع فيها، لأنّ طهران تطوّر قدراتها النووية بوتيرة متسارعة.
وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية: "هناك اتفاق محتمل يتطرّق إلى المخاوف الأساسية لجميع الأطراف، لكن إذا لم يُبرم في الأسابيع المقبلة، فإنّ التقدّم النووي الإيراني المستمرّ سيجعل عودتنا إلى خطة العمل الشاملة (الاتفاق الإطاري الذي أبرم عام 2015) مستحيلة".
ويفترض أن تستأنف المحادثات في فيينا، الثلاثاء، بعدما أشار مفاوضون في الأسابيع الأخيرة إلى إحراز تقدّم في الجهود الرامية لإحياء اتفاق 2015 الذي يهدف لمنع إيران من امتلاك قنبلة ذرية.
وتتفاوض الأطراف المعنية في فيينا منذ العام الماضي بمشاركة أميركية غير مباشرة. وكانت المحادثات توقفت نهاية الشهر الماضي وعاد المفاوضون إلى عواصمهم للتشاور.
وانسحبت واشنطن من الاتفاق عام 2018 بعد ثلاثة أعوام من إبرامه، معيدة فرض عقوبات قاسية على إيران التي ردّت بعد نحو عام بالتراجع تدريجا عن غالبية التزاماتها بموجب الاتفاق.
وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، إنّ المقترحات التي ستقدّمها "الولايات المتحدة غداً في فيينا ستحدّد متى يمكننا التوصّل إلى اتفاق".
وأضاف أنّ تركيز طهران اليوم منصبّ على رفع العقوبات التي تعوق الاقتصاد الإيراني "ولكنّ أميركا اتخذت قراراً مختلفاً في رفع العقوبات (...) لقد حقّقنا تقدّماً ملحوظاً في فيينا ولا سيّما في مجال الضمانات واليوم الإطار العام للاتفاق المنتظر أصبح واضحاً".