قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن نشر القوات الأميركية يعني أن الولايات المتحدة تواصل تصعيد التوترات في أوروبا، وإن ذلك يؤكد مشروعية قلق روسيا من هذه التطورات.
وأضاف بيسكوف في تصريح لشبكة "سي إن إن" الأميركية أن "الولايات المتحدة تواصل بالفعل تصعيد التوتر في أوروبا.. ونقل القوات الأميركية إلى أوروبا هو دليل على أن لدينا سبب واضح للقلق".
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الأربعاء، عزمها نقل حوالي ألف جندي أميركي قريبا من ألمانيا إلى رومانيا، بالإضافة إلى ما مجموعه 2000 جندي إضافي من الولايات المتحدة إلى ألمانيا وبولندا.
في إعلانه عن هذه التحركات، قال المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، إنها ستتم في الأيام المقبلة وستعمل تحت قيادة الولايات المتحدة.
وأضاف: "هذه ليست تحركات دائمة"، مشددا على أن الهدف هو طمأنة الحلفاء في وقت تصاعد التوتر بسبب الحشد الروسي غير المعتاد للقوات العسكرية على طول الحدود الأوكرانية.
قال كيربي: "لن تقاتل هذه القوات في أوكرانيا"، في إشارة إلى الجنود الذين تم إرسالهم من فورت براغ بولاية نورث كارولاينا إلى ألمانيا وبولندا، وأولئك الذين تم نقلهم من ألمانيا إلى رومانيا.
وتابع كيربي أن الألف الذين سيرسلون إلى رومانيا هم أعضاء في وحدة سلاح الفرسان بالإضافة إلى حوالي 900 جندي أميركي موجودون بالفعل في ذلك البلد.
وأضاف: "من المهم أن نرسل إشارة قوية إلى السيد بوتن وإلى العالم بشأن التزام الولايات المتحدة تجاه الناتو".
وقال بايدن إنه لن ينشر قوات أميركية في أوكرانيا لمحاربة أي توغل روسي، رغم أن الولايات المتحدة تزود أوكرانيا بالأسلحة للدفاع عن نفسها.
كما تسعى واشنطن لطمأنه الحلفاء في أوروبا الشرقية بأنها ستفي بالتزامها بموجب معاهدة الناتو بالدفاع عنهم في حالة تعرضهم لهجوم.
وردت روسيا باعتراض شديد اللهجة، ووصفت عمليات الانتشار بأنها لا أساس لها من الصحة وإنها "مدمرة".
وتأتي التحركات العسكرية في ظل تعثر المحادثات مع روسيا بشأن الحشد العسكري على حدود أوكرانيا.
وتبرز هذه التحركات المخاوف المتزايدة عبر أوروبا من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن يستعد لغزو اوكرانيا.
وتشعر دول الناتو الأصغر الواقعة على الجانب الشرقي من الحلف بالقلق من أنها قد تكون التالية، رغم أن روسيا قالت إنها لا تعتزم بدء الصراع وإنها مستعدة لمواصلة الجهود الدبلوماسية.
كان بايدن قد صرح مؤخرا بأنه يعتزم ارسال قوات أميركية إضافية إلى حلفاء الناتو في أوروبا الشرقية كطمأنة لالتزام أميركا بهم.
كما وضع البنتاغون نحو 8500 جندي أميركي في حالة تأهب قصوى لاحتمال نشرهم في أوروبا، وأشار المسؤولون إلى احتمال وضع وحدات إضافية في حالة تأهب قصوى قريبا.